النفط يصعد بعد انخفاض المخزونات الأمريكية وسط شكوك حول زيادة إنتاج "أوبك+"

صورة أرشيفية لحفارات بترول
صورة أرشيفية لحفارات بترول المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط بعد انخفاض مخزون الخام الأمريكي للأسبوع السادس وسط تساؤلات البعض حول إمكانية نجاح "أوبك" وحلفائها في زيادة الإنتاج بالقدر المُزمع.

ارتفعت العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 2%، وجرى تداول المؤشر القياسي العالمي "برنت" بالقرب من 81 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء، بينما انخفض مخزون الخام المحلي بمقدار 2.14 مليون برميل، وفقاً لتقرير إدارة معلومات الطاقة.

مسح بلومبرغ: "أوبك" رفعت إنتاجها 90 ألف برميل يومياً في ديسمبر

في غضون ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 10.1 مليون برميل، في أكبر حجم منذ شهر أبريل من العام 2020.

تمسكت "أوبك+" أمس الثلاثاء بخطتها لإضافة 400 ألف برميل يومياً الشهر المقبل، بعد أن خفَّضت تقديراتها للفائض في الربع الأول من العام.

مع ذلك، يُبيّن استطلاع حديث أن مقدار زيادة الإنتاج لدى التحالف كان محدوداً للغاية عند 90 ألف برميل يومياً فقط في شهر ديسمبر، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ.

روسيا تخفق في زيادة إنتاج النفط خلال ديسمبر رغم رفع حصتها ضمن اتفاق "أوبك+"

وقال مات سالي، مدير محفظة لدى شركة "تورتويز" التي تدير نحو 8 مليارات دولار من أصول الطاقة: "بعيداً عن المملكة العربية السعودية، تواجه (أوبك) تحدياً في زيادة الإنتاج. كلما تقدمنا ​​في المزيد من الشهور، لم تتمكن (أوبك) من إثبات قدرتها على إضافة 400 ألف برميل يومياً من الإمدادات، وبدأ يُثير هذا مخاوف السوق".

نفط

اضطرابات الإنتاج

أنهى النفط عام 2021 على أساس قوي، بعدما عزّزت سلسلة من الانقطاعات في الإمدادات العالمية المعنويات. وقالت شركة "كونسلتنت فاكتس غلوبال إنرجي" إن الانقطاعات بلغت نحو مليون برميل يومياً وشملت الإكوادور وليبيا ونيجيريا في الأسابيع الأخيرة.

رغم تخافت حدة المخاوف بشأن تضرر الطلب نتيجة متحوِّر "أوميكرون" الفيروسي واستمرار الاقتصادات الرئيسية في التعافي من الوباء، تعيش آسيا حالة من عدم اليقين. أعلنت هونغ كونغ قيوداً أكثر صرامة يوم الأربعاء، وتم إغلاق مدينة يوزهو (Yuzhou) الصينية الصغيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد ظهور عدد قليل من حالات الإصابة بالفيروس، وشهدت مدينة "شي آن" قيوداً مطولة بعد طفرة في الإصابات.

"أوبك+" يزيد إنتاج النفط في فبراير 400 ألف برميل يومياً

وقالت باربرا لامبرخت، محللة الطاقة لدى"كوميرزبنك": "من الواضح أن السوق يُركِّز على الأخبار الداعمة للسعر، ولكن موجة (أوميكرون) هي التي ستحدد أساساً ما إذا كان التفاؤل كافياً لتجاهل فائض العرض الظاهر في الأفق بأي صورة دائمة".

قد يقل الحجم الفعلي الذي ستضيفه "أوبك +" في السوق عن المخطط في شهر فبراير نظراً لمعاناة بعض الأعضاء من تحقيق أهداف الإنتاج.

وتتوقع أمريتا سين، الشريك المؤسس لشركة "إنرجي أسبكتس"، أن يرفع التحالف الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل يومياً الشهر المقبل.

في غضون ذلك، شهدت كازاخستان، العضو في التحالف، اضطرابات مؤخراً، وقبل رئيس الدولة استقالة الحكومة يوم الأربعاء، بعدما أدت الزيادات في أسعار الوقود إلى اشتباكات بين المحتجين والشرطة.

وقال رون سميث، كبير محللي النفط والغاز لدى "بي سي إس غلوبال ماركتس" إن كازاخستان تسيطر على حوالي 2% من إنتاج النفط الخام العالمي، ولهذا يُمكن أن يكون أي اضطراب محتمل بصناعة النفط في البلاد كبيراً، ولكن فقط في حالة استمراره لفترة طويلة.