السعودية تخفض أسعار بيع النفط لآسيا في فبراير

ناقلة محمّلة بالنفط السعودي
ناقلة محمّلة بالنفط السعودي المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية، أكبر مصدِّر للنفط في العالم، خفضت سعر البيع الرسمي لشهر فبراير لجميع درجات الخام التي تبيعها إلى آسيا بما لا يقل عن دولار واحد للبرميل.

قالت المصادر، اليوم الخميس، إنّ شركة "أرامكو السعودية" عملاقة صناعة النفط حددت سعر بيع الخام العربي الخفيف لشهر فبراير عند علاوة 2.20 دولار للبرميل فوق متوسط خامي عمان/دبي بانخفاض 1.10 دولار عن الشهر السابق، وهذا هو أدنى سعر للخام العربي الخفيف منذ ثلاثة أشهر.

تأتي التخفيضات السعرية الكبيرة بفعل الإمدادات المتزايدة بعد أن قرر تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج 400 ألف برميل إضافية في فبراير، مواصلاً السياسة التي بدأها في أغسطس الماضي.

من الممكن أن يدعم انخفاض أسعار الخام هوامش شركات التكرير الكبرى في مختلف أنحاء آسيا، مثل "إينيوس هولدنجز" اليابانية و"سينوبيك" الصينية و"ريلاينس إندستريز" الهندية.

تراجعت أسعار النفط، الخميس، من أعلى مستوياتها في أكثر من شهر مع تمسك المنتجين في "أوبك+" بخطة زيادة الإنتاج، وقفزة في مخزونات الوقود بالولايات المتحدة وسط تراجع للطلب.

السعودية ترفع أسعار تصدير النفط لعملائها في آسيا والولايات المتحدة

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 87 سنتاً، بما يعادل 1.08%، إلى 79.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:54 بتوقيت غرينتش، فيما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62 سنتاً، أو 0.8%، إلى 77.23 دولار للبرميل، وكانت عقود الخامين قد ارتفعت أمس الأربعاء إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر نوفمبر.

اتفق تحالف "أوبك+"، الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين، يوم الثلاثاء على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً في فبراير، وهو ما تفعله كل شهر منذ أغسطس.

وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي في حين زادت مخزونات البنزين بأكثر من 10 ملايين برميل، في أكبر زيادة أسبوعية منذ أبريل 2020، وذلك مع استقرار إنتاج مصافي التكرير وتراجع في الطلب على الوقود.

أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أن صانعي السياسة بالبنك المركزي قد يُضطرون إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من توقعات الأسواق، وهو ما أدى إلى ضغوط إضافية على أسعار النفط.