"غوغل" تواجه غرامات متزايدة بسبب الخصوصية المصدر: بلومبرغ

فرنسا تغرّم "فيسبوك" و"غوغل" 210 ملايين يورو بسبب الخصوصية

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعرّضت شركة "غوغل"، التابعة لـ"ألفابيت"، لغرامة فرنسية قياسية قدرها 150 مليون يورو (170 مليون دولار) من قِبل هيئة مراقبة الخصوصية في البلاد، بالإضافة إلى تغريم "فيسبوك"، التابعة لـ"ميتا بلاتفورمز"، مبلغاً قدره 60 مليون يورو بسبب الطريقة التي تدير بها الشركتان ملفات تعريف الارتباط (كوكيز).

أصدرت سلطة حماية البيانات الفرنسية "سي إن آي إل" إنذاراً مدته ثلاثة أشهُر للشركتين، أمس الخميس، من أجل "تزويد مستخدمي الإنترنت الموجودين في فرنسا بوسائل سهلة لرفض ملفات تعريف الارتباط، مثل سهولة الوسائل الحالية لقبولها، وذلك لضمان حريتهم في الموافقة".

ويعني عدم القيام بذلك، وفقاً لبيان "سي إن آي إل"، فرض غرامة يومية إضافية قدرها 100 ألف يورو.

تأتي أحدث العقوبات بعد تحقيقات أجرتها السلطة الرقابية للبحث في امتثال الشركات للقواعد الجديدة بشأن ملفات تعريف الارتباط، التي تشمل أجهزة التتبع التي توضع على أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

وفرضت الهيئة الرقابية في عام 2020 غرامة قدرها 100 مليون يورو على "غوغل"، وغرّمت "أمازون" العملاقة للتسوق الإلكتروني مبلغاً قدره 35 مليون يورو، لوضع ملفات تعريف الارتباط هذه على أجهزة كمبيوتر الأشخاص دون موافقتهم.

اقرأ أيضاً: الهند تتحرك لتحجيم "فيسبوك" و"تويتر" بقانون مرتقب للإشراف على المحتوى

وزادت سلطات هيئات تنظيم حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير منذ دخول ما يسمى باللائحة العامة لحماية البيانات "جي دي بي آر" حيز التنفيذ في شهر مايو من عام 2018. ويسمح القانون لهيئات حماية البيانات للمرة الأولى بفرض عقوبات تصل إلى 4% من المبيعات السنوية العالمية لأي شركة.

مع ذلك، فُرضت الغرامات الأخيرة بناءً على قواعد منفصلة تنظّم استخدام ملفات تعريف الارتباط وأجهزة التتبع الأخرى عبر الإنترنت.

قالت شركة "غوغل" في بيان إنّ "المستخدمين يثقون بنا لاحترام حقهم في الخصوصية والحفاظ على سلامتهم"، وإنّ الشركة تتفهم "مسؤوليتها عن حماية تلك الثقة، وتلتزم مزيداً من التغييرات والعمل النشط مع الهيئة الفرنسية في ضوء هذا القرار، بموجب قواعد الخصوصية الإلكترونية الخاصة بالاتحاد الأوروبي".

اقرأ أيضاً: دعوى قضائية تطالب "فيسبوك" بــ150 مليار دولار تعويضات لمضطهدي ميانمار

أما "فيسبوك" فقالت إنها تراجع قرار السلطة. وقالت شركة التواصل الاجتماعي: "توفر عناصر التحكّم في الموافقة على ملفات تعريف الارتباط للأشخاص تحكماً أكبر في بياناتهم، بما في ذلك قائمة إعدادات جديدة على (فيسبوك) و(إنستغرام)... تتيح الإعدادات للأشخاص إعادة النظر في قراراتهم وإدارتها في أي وقت، ونحن نواصل تطوير عناصر التحكم هذه وتحسينها".