تحالف "فايزر" و"بيم" بـ 1.35 مليار دولار لتطوير عقاقير الأمراض الوراثية النادرة

شعارات "فايزر" في جناح الشركة في معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) في شنغهاي، الصين.
شعارات "فايزر" في جناح الشركة في معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) في شنغهاي، الصين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستدفع شركة "فايزر" ما يصل إلى 1.35 مليار دولار لإبرام شراكة مع شركة "بيم ثيرابيوتيكس" (Beam Therapeutics)، والتي سيتم بموجبها تطوير عقاقير لعلاج الأمراض الوراثية النادرة باستخدام "تعديل المنشأ"، وهي تكنولوجيا لتعديل الحمض النووي.

وقالت الشركتان في بيان اليوم الإثنين، إن "بيم" ستحصل على 300 مليون دولار مقدماً بموجب اتفاقية مدتها أربع سنوات. وتتيح هذه الصفقة لـ "فايزر" تطوير ما يصل إلى ثلاثة أدوية مرشحة لعلاج الأمراض الوراثية النادرة في الكبد والعضلات والجهاز العصبي المركزي، وفق اختيار "بيم".

تعديل المنشأ

تُعد تقنية "تعديل المنشأ" أسلوباً لتغيير الأحرف الفردية للشفرة الوراثية، والذي تصفه "بيم"، التي يقع مقرها في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، بأنه يمكن أن تنتج عنه تعديلات دقيقة للغاية في أوامر تكوين الخلايا والأنسجة. ونظراً لأن هذه التقنية تغيّر الحمض النووي بهذه الطريقة المستهدفة، تقول "بيم" إن "تعديل المنشأ" يحمل مخاطر أقل من حيث الآثار الجانبية مقارنة بأساليب تعديل الجينوم الأخرى، مثل طريقة "كريسبر" (Crispr).

إلى أي مدى تقنية "كريسبر" للتعديل الجيني مهمة لعلاج الأمراض؟

وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين اللذين طورا طريقة "كريسبر" كانا قد نالا جائزة نوبل لعام 2020، حيث أسسا مجموعة من شركات التكنولوجيا الحيوية التي تسعى لإنتاج أول دواء معتمد يقوم على التقنية. على الرغم من أن "كريسبر" يمكنها إزالة تسلسلات معينة للحامض النووي (DNA) واستبدالها، إلا أنها عرضة للتأثيرات غير المستهدفة التي قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها في العقاقير.

وقال ميكايل دولستين، كبير المسؤولين العلميين بشركة "فايزر"، في بيان: "نرى أن هذا التعاون مع (بيم) ينطوي على فرصة لتعزيز الجيل التالي من عقاقير تعديل الجينات، فيما يشكّل شراكة علمية مميزة، والتي من المحتمل أن تحدث تحولاً للأشخاص المصابين بأمراض وراثية نادرة".

الحمض النووي المرسال

تستخدم "بيم" الحمض النووي "المرسال آر إن أيه" (mRNA) والجسيمات النانوية الدهنية لإيصال تقنيتها إلى الجسم. وتقدم "فايزر" الخبرة في كل من الحمض النووي المرسال والجسيمات النانوية، وهي المكونات التي تتكون منها لقاحات "كوفيد-19" وتم تطويرها وإنتاجها مع شريكها "بيونتيك إس إي" الألمانية.

وقد حقق لقاح "كوفيد-19" الذي طوّرته "فايزر" نجاحاً لا مثيل له على صعيد صناعة الأدوية الحيوية. وتتوقع شركة الأدوية التي يقع مقرها في نيويورك، أن تصل مبيعات اللقاح إلى 36 مليار دولار عالمياً في 2021، وهي الأعلى على الإطلاق لشركة إنتاج أدوية في عام واحد. ومن المتوقع أن تصل المبيعات إلى 31 مليار دولار هذا العام.

أرباحها قفزت 134%.. فايزر ترفع تقديراتها لما تبقى من العام

وتتطلع "فايرز" في الوقت الراهن إلى التوسع في امتياز تقنية الحمض النووي المرسال الخاص بها من خلال تطوير الأعمال الخارجية. وتهتم الإدارة التنفيذية العليا للشركة بشكل خاص بأصول الحمض النووي المرسال في المراحل المبكرة والتي ستكون لها فوائد تتجاوز مجال الأمراض المُعدية، مثل الأمراض النادرة والسرطان.

وارتفعت أسهم "فايزر" بنحو 60% في عام 2021 مع ازدهار مبيعات لقاح "كوفيد"، فيما تراجعت أسهم "بيم" بـ 2.4% خلال الفترة نفسها.

وقد تم الإعلان عن الصفقة في اليوم الأول من مؤتمر "جيه بي مورغان للرعاية الصحية 2022". الذي يتم عقده عادة في سان فرانسيسكو، إلا أنه يعقد هذا العام عبر الإنترنت وسط انتشار متحور "أوميكرون".