الصين: تفشي "أوميكرون" لم يؤثر حتى الآن على خطط الأولمبياد

عامل صحة يجري اختبار "تفاعل البوليميريز المتسلسل" لشخص في بكين
عامل صحة يجري اختبار "تفاعل البوليميريز المتسلسل" لشخص في بكين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلن منظمو الأولمبياد في الصين أنهم لن يغيروا استعداداتهم لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي يفصلنا عنها ما يزيد قليلاً على ثلاثة أسابيع، حيث ينتشر متغير "أوميكرون" من فيروس كورونا في أنحاء مختلفة من البلاد.

قال هوانغ تشون، أحد كبار مسؤولي مكافحة الفيروس في اللجنة الصينية المنظمة للحدث، في إحاطة إعلامية الثلاثاء في بكين: "ما لم تكن هناك حالات واسعة النطاق في مناطق المنافسة، فإننا لا نخطط لتعديل الإجراءات المضادة لكوفيد-19 حتى الآن".

أضاف هوانغ أن هذا يمكن أن يتغير إن اقتضى الحال، مشيراً إلى أن منظمي الأولمبياد سيلتزمون بـ"التنفيذ الصارم" لإرشاداتهم لحماية الرياضيين وغيرهم من الفيروس.

الصين تطرح اليوان الرقمي خلال الأوليمبياد لاختبار جاذبيته بالخارج

ظهرت سلالة "أوميكرون" الأكثر عدوى خلال عطلة نهاية الأسبوع في تيانجين، المدينة الساحلية المجاورة لبكين ومقاطعة خوبيه حيث ستقام الألعاب بين 4 و20 فبراير. تتعامل الصين أيضاً مع بؤرة انتشار جديدة للفيروس في مقاطعة خونان، حيث فرضت قيوداً على 5 ملايين شخص في مدينة أنيانغ بعد الإبلاغ عن إصابة شخصين بسلالة "أوميكرون". يقترب إغلاق مدينة شيان الواقعة في وسط البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، من أسبوعه الرابع.

أعلنت الصين الأسبوع الماضي أنها مستعدة لاستضافة الألعاب، حيث زار الرئيس شي جين بينغ المواقع، بما فيها "المركز البيضاوي الوطني للتزلج السريع". تعهدت الصين بإقامة ألعاب "بسيطة وآمنة ورائعة"، على عكس العرض الذي قدمته خلال الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين في 2008.

رياح معاكسة

ترجع محاولة خفض التوقعات هذه إلى حد كبير لعجز الصين عن إبقاء كوفيد-19 خارج حدودها، رغم قواعد الحجر الصحي الصارمة للمسافرين الوافدين وسياسة التتبع الجماعي والاختبار والإغلاق لوقف بؤر تفشي الوباء.

تواجه الألعاب الشتوية أيضاً رياحاً معاكسة بسبب المقاطعة الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة، بشأن ما تصفه واشنطن بأنه "جرائم الصين ضد الإنسانية في شينجيانغ، وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان"، وهي مزاعم تنكرها بكين بشدة.

الألعاب الأولمبية في زمن كورونا.. لا عناق ولا تشجيع

انضمت أستراليا وكندا والمملكة المتحدة إلى هذا الاحتجاج، وقالت اليابان إنها لن ترسل أي ممثل حكومي، رغم أنها تجنبت عبارة "المقاطعة الدبلوماسية".

تقام الألعاب الشتوية في الصين في فقاعة، يشير إليها المسؤولون المحليون على أنها "حلقة مغلقة"، يحرص المسؤولون ألا يروا الفيروس يخترقها. في إشارة إلى مدى توترهم، ذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية الأحد أن شرطة المرور في بكين طلبت من السكان تجنب الاحتكاك بالمركبات الأولمبية الرسمية.

لم يعلن منظمو الأولمبياد عن قواعد مفصلة حول كيفية حضور السكان المحليين للألعاب، ما دفع مستخدمي الإنترنت في الدولة الآسيوية للتكهن بأن نهج الصين الذي لا يتسامح مطلقاً مع احتواء فيروس كورونا سيعني أنه لن تكون هناك مبيعات تذاكر للجمهور، وتجنبوا سؤالاً بشأن سياسات التذاكر في المؤتمر الصحفي الثلاثاء قائلين إن القواعد الخاصة بالمتفرجين ما زالت قيد الصياغة.