تحديات جديدة أمام الطلب على النفط مع تضاؤل حركة المرور في آسيا

طرق خالية بمدينة أنيانج في الصين في 11 يناير 2022
طرق خالية بمدينة أنيانج في الصين في 11 يناير 2022 المصدر: أ.ف.ب
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفت حركة المرور على الطرق في جميع أنحاء آسيا في بداية العام، حيث يجتاح فيروس "أوميكرون" شديد العدوى المنطقة، مما يعطي إشارة متشائمة للطلب على النفط.

حتى الآن، عبرت السيارات عبر معظم العواصم خلال هذا الشهر بدرجة أقل مما كانت عليه في ديسمبر، وفقاً لبيانات التنقل من شركة "أبل"، حيث جددت السلطات القيود للحد من انتشار الفيروس. اخترقت سلالة "أوميكرون" مؤخراً الدفاعات الصينية الصارمة ضد كوفيد، مما دفع "غولدمان ساكس" إلى خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني لعام 2022. بالإضافة إلى ذلك، تتزايد عمليات إلغاء الرحلات الجوية في آسيا.

وفي حين تبدو التوقعات قاتمة، لم يكن لـ"أوميكرون" تأثير كبير على سوق النفط، حتى الآن. حافظت أسعار الخام الرئيسية على اتجاه صعودي، وبينما انخفضت هوامش الربح من صناعة البنزين في آسيا منذ منتصف ديسمبر، فإنها لا تزال أكثر من الضعف مقارنة بالعام السابق.

السعودية تخفض أسعار بيع النفط لآسيا في فبراير

يعد ظهور "أوميكرون" في الصين – البلد المستورد الأول للنفط الخام في العالم- أكبر مصدر قلق للسوق. انتشر الفيروس مؤخراً إلى مدينة داليان الساحلية الرئيسية بعد إغلاق مدينة انيانغ، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة. تكافح الصين أيضاً تفشي سلالة "دلتا" في شيان.

بينما لا تقدم "أبل" بيانات عن الصين، أظهرت الشركة الصينية "بايدو" أن ازدحام الطرق في شيان انخفض 39% في 11 يناير مقارنة بالعام السابق. في بكين، ارتفع الازدحام 16% خلال نفس الفترة.

إعادة فرض القيود

في الهند، أُعيد فرض القيود في العاصمة مع زيادة الإصابات، على الرغم من أن الحكومة الفيدرالية تجنبت فرض قيود على مستوى البلاد. كان متوسط حركة القيادة خلال الأيام العشرة الأولى من شهر يناير أقل بنسبة 61% عن شهر ديسمبر، وفقاً لشركة "أبل"، التي تحسب عدد الطلبات المقدمة إلى خرائط "أبل" للحصول على اتجاهات لحساب حركة التنقل.

اقرأ أيضاً: "جيه بي مورغان" يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى 125 دولاراً هذا العام

وبحسب بيانات "أبل"، انخفض عدد السيارات التي تقطع الطرق في عواصم آسيوية أخرى مثل طوكيو، ومانيلا، وكوالالمبور، وكانت منطقة هوشي منه الفيتنامية هي المثال الوحيد الشاذ عن ذلك، إذ سجلت حتى الآن زيادة طفيفة في حركة المرور.

مع ظهور "أوميكرون" ارتفع معدل الإصابات بشكل هائل، مما أدى إلى فرض قيود على السفر الجوي على مستوى العالم. منعت الصين بعض الرحلات الجوية من الولايات المتحدة، بينما ألغت الفلبين وهونغ كونغ الرحلات للحد من انتشار المرض. كانت الرحلات الجوية التجارية في جميع أنحاء العالم على مدى الأيام السبعة المنتهية في 9 يناير حوالي 17% و21% أقل من نفس الفترتين لعامي 2019 و2020، على التوالي، وفقاً لموقع "فلايت رادار 24".

أدت الإلغاءات إلى انخفاض تقديرات الطلب على وقود الطائرات لآسيا الصادرة عن "بلومبرغ إن إي إف" خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022. وفي حين من المتوقع أن يكون السفر الجوي ضعيفاً خلال الربع الأول، فإن البيانات التي تشير إلى أن سلالة "أوميكرون" أقل حدة تمثل حجة متينة لتخفيف القيود وتجديد السفر في الفصول القادمة، بحسب "فيتش سوليوشنز".

نفط