"الطيران الفيدرالية" تُصدر 1462 أمراً للحدِّ من الجيل الخامس وتُقيّد الرحلات

طائرة تابعة لشركة "يونايتد كونتيننتال هولدينغز" في مطار سان دييغو الدولي في سان دييغو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
طائرة تابعة لشركة "يونايتد كونتيننتال هولدينغز" في مطار سان دييغو الدولي في سان دييغو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

في الوقت الذي تقول فيه الجهات التنظيمية للطيران في الولايات المتحدة إنها أحرزت تقدّماً في الحدّ من مخاطر تعطّل الرحلات نتيجة لخدمة الجيل الخامس الجديدة المقرّر إطلاقها في 19 يناير، أصدرت ما يقرب من 1500 أمراً للحدّ من عمليات الطيران بجميع أنحاء البلاد.

تتوّقع إدارة الطيران الفيدرالية تقديم معلومات قريباً عن نسبة الطائرات التي ستخضع للقيود، وفقاً لبيان أرسلته الوكالة عبر البريد الإلكتروني مساء الأربعاء. بدأت الوكالة في إصدار ما يُسمّى بإخطارات المهام الجوية "Notams" التي توّضح محظورات جديدة يوم الخميس.

مخاوف من تعرض الطائرات للخطر بسبب شبكات الجيل الخامس

قالت الوكالة في البيان، إن إدارة الطيران الفيدرالية "أحرزت تقدّماً لتقليل مخاطر التأخير والإلغاءات الآمنة، مع مشاركة الشركات اللاسلكية المزيد من البيانات ووصول نتائج اختبار مقياس الارتفاع من قبل الشركات المُصنّعة".

حل وسط

توصلت كل من "أيه تي آند تي"و "فيريزون كوميونيكيشنز" إلى حل وسط مع المسؤولين الأمريكيين الأسبوع الماضي، ووافقتا على تأخير إطلاق خدمة الجيل الخامس لمدة أسبوعين والحدّ من وضع الأبراج الخلوية بالقرب من 50 مطاراً لمدة ستة شهور على الأقل. بينما قالت الشركات إن خدمتها الجديدة لا تُشكّل أي خطر على الطيران، تقول إدارة الطيران الفيدرالية ومجموعات صناعة الطيران إن الاختبارات تُظهر أن نتائج الأجهزة التي تحسب الارتفاع يُمكن أن تكون غير موثوقة في حال اقتراب الطائرات من الأبراج الخلوية.

"إيه تي آند تي"و"فيرايزون" ترفضان تأخير إطلاق خدمة الجيل الخامس الجديدة

رغم اتفاق اللحظة الأخيرة، حذّرت إدارة الطيران الفيدرالية من أن المخاطر التي تتداخل فيها خدمة الهاتف الجديدة الأسرع مع معدات الطائرات تتطلّب منهم فرض قيود حتى يتم التأكد من سلامة العمليات.

إجراءات تقييد

بدأت إدارة الطيران الفيدرالية في منتصف الليل نشر واحدة من أكثر إخطارات المهام الجوية شمولية في تاريخها، وتضمّنت 1462 طلباً ينطبق على العشرات من المطارات الكبيرة والمناطق شاسعة التي من المتوّقع أن تتواجد فيها إشارات الجيل الخامس.

على سبيل المثال، سيتم منع الطائرات التي تهبط في مطار "أوهير" الدولي بشيكاغو من استخدام بعض إجراءات هبوط أدوات الرؤية الضعيفة، ما لم يتمكّن مُصنّعو الطائرات إثبات سلامة معداتهم. يعتبر مطار "أوهير" واحداً من بين 50 مطاراً تم فرض قيود عليها بشأن أبراج الجيل الخامس، لكن يُظهر الإشعار أن إدارة الطيران الفيدرالية كانت قلقة من أن التدّخل يظل مُمكناً.

ستقيد العديد من الإخطارات بعض عمليات طائرات الهليكوبتر، فعلى سبيل المثال سيتم حظر توجيه الأدوات المُستخدمة في حالات انخفاض الرؤية إلى مستشفى سانت ماري التابع لـ"مايو كلينيك" في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا.

قيود أقل

قالت إدارة الطيران الفيدرالية يوم الأربعاء إن القيود ستكون أقل في بعض الحالات مما توّقعت في توجيه صادر الشهر الماضي.

كما أوضحت إدارة الطيران الفيدرالية أنه سيتم تمكين بعض المطارات من استخدام أحد أنواع الهبوط بمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي الذي حذّرت من عدم السماح باستخدامه في وقت سابق.

بعد دراسة المعلومات التفصيلية حول الأماكن التي تتوّقع الشركات اللاسلكية وضع أبراج الجيل الخامس فيها، قررت إدارة الطيران الفيدرالية أيضاً السماح بالهبوط دون قيود في بعض المطارات، قائلة إنها قد تضطر إلى سن قيود في المطارات التي سيتم نشر الجيل الخامس فيها بشكل أوسع.

شبكات الجيل الخامس تتحرك أسرع بكثير من صناعة الطيران

لكن ما تزال الآثار الواسعة على شركات الطيران والمروحيات والطائرات الخاصة غير واضحة، وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الشركات المُصنّعة للطائرات قد لا تواجه أي قيود في حال تمكّنت من إظهار أن الأجهزة المعروفة بإسم مقاييس الارتفاع الرادارية محميّة من إشارات الجيل الخامس الجديدة.

يُمكن للمُصنّعين التقدّم للحصول على ما يُعرف باسم "الوسائل البديلة للامتثال" التي قد تسمح بالإعفاءات من بعض أو كل قيود الوكالة، شريطة موافقة إدارة الطيران الفيدرالية على كل طلب على حدة.

بدأت الشركات في تقديم مثل هذه التطبيقات، ولكن إدارة الطيران الفيدرالية لم توافق على أي منها حتى الآن.