أسهم الرقائق تتصدر ارتفاعات شركات التقنية رغم أزمة الإمدادات

الطلب على الرقائق أنعش الصناعة
الطلب على الرقائق أنعش الصناعة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ينظر المستثمرون لآفاق النمو على المدى الطويل عند اختيار حيازاتهم من الأسهم، وهو ما يفسر سبب تفوق أسهم شركات الرقائق على شركات التجزئة، رغم ما قد تلحقه قيود سلاسل التوريد من ضرر بعديد من الشركات الأمريكية راهناً.

يقارن المعدل اللوغارتمي لأداء مؤشر العلاقة بين "مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات" و"مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لقطاع البيع بالتجزئة" بين مدى تضرر أكبر قطاعين تأثراً بقضايا سلسلة التوريد. حيث أظهر تفوق شركات صناعة الرقائق في الأداء على مدى العامين الماضيين، رغم طفرة التحفيز المالي وزخم التجارة الإلكترونية التي فضلت شركات التجزئة في البداية.

هل تنتهي أزمة الرقائق العالمية بإنفاق مئات المليارات من الدولارات؟

استفادت شركات أشباه الموصلات من ارتفاع الأسعار بسبب نقص العرض والارتفاع النسبي في الطلب مع بداية الوباء وإغلاق بلدان سلاسل التوريد المصدرة في آسيا.

بينما تستفيد الصناعة حالياً من آفاق نموها وسط طلب كبير على الرقائق لكل شيء من السيارات الكهربائية إلى مراكز البيانات التي ستعمل قريباً على تشغيل تقنية "ميتافيرس"، وهو ما دفع الأسهم للارتفاع رغم زيادة المدة اللازمة لإنتاج أشباه الموصلات إلى نحو 26 أسبوعاً وفقاً لمجموعة "سوسكويهانا فاينانشال"، والتي تعتبر المشكلة مؤقتة، بينما يعزز أداء الأسهم الخطط طويلة المدى لزيادة الطاقة الإنتاجية المحلية مع تزايد حالات الاستخدام للرقائق.

كيف تفوقت "شوبيفاي" على "أمازون" وأصبحت "المتجر في كل مكان"؟

واجه تجار التجزئة من ناحية أخرى ارتفاع هوامش التكاليف مع ارتفاع تكلفة النقل وارتفاع أسعار المدخلات وقضايا العمالة، لكنهم تمكنوا من تعويض تلك الضغوط حتى الآن مع استمرار التحفيز المالي بتعزيز قدرة الناس على الإنفاق. بل تحسنت هوامش بعض الشركات عبر نقل ارتفاع التكاليف إلى المستهلكين. لكن مع تلاشي الدعم الحكومي واستمرار مشاكل سلاسل التوريد سيستمر الوضع التنافسي لتجار التجزئة على حاله.