الأمريكيون يندفعون لشراء سندات الادخار المرتبطة بالتضخم

ارتفاع أسعار المستهلكين ساهم في قفزة قياسية في مكاسب أصحاب السندات المحمية من التضخم
ارتفاع أسعار المستهلكين ساهم في قفزة قياسية في مكاسب أصحاب السندات المحمية من التضخم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتدافع المدّخرون الأمريكيون للحصول على سندات الادخار المحمية من التضخم، وقد حققوا المكاسب في شهر ديسمبر أكثر مما حصلوا عليه في أي عام سابق كامل؛ فقد ارتفعت أسعار المستهلكين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

باعت الحكومة ما قيمته 2.78 مليار دولار من سندات الادخار من السلسلة الأولى، والتي تدفع سعر الفائدة الثابت بالإضافة إلى التضخم، في الشهر الذي تلا بيع سندات بقيمة 1.07 مليار دولار في نوفمبر، وفقاً لبيانات وزارة الخزانة.

يزيد رقم ديسمبر بمليار دولار عن الرقم القياسي السابق للعام بأكمله، والذي كان في عام 2018، عندما أدت القفزة في أسعار النفط إلى دفع التضخم نحو 3%.

التضخم بالولايات المتحدة يقفز لأعلى مستوى في أربعة عقود

بلغ معدل التضخم السنوي حالياً أعلى مستوى له في أربعة عقود بنسبة 7%، نتيجة ازدهار طلب المستهلكين، وأزمات سلسلة التوريد التي أثارها الوباء.

بدأت الحكومة في بيع سندات السلسلة الأولى في عام 1998. وكان معدل الفائدة الثابت، الذي تم تحديده للسندات الجديدة كل ستة أشهر، يساوي 0% منذ مايو 2020.

لكن ذلك لم يكن له أثر كبير في تثبيط المشترين؛ لأنَّ عنصر التضخم في السندات، الذي يُعاد تعيينه مرتين في السنة، جعل هذه السندات تدفع حالياً معدلاً سنوياً قدره 7.12%.

في الواقع، قد يرتفع الطلب أكثر لولا متطلبات الحد الأقصى الصارمة التي تفرضها الحكومة على مشتريات الأوراق المالية عبر الإنترنت، الذي يبلغ عشرة آلاف دولار لكل شخص سنوياً.