مستثمر أمريكي يرى ضرورة مفاجأة "الفيدرالي" للأسواق برفع الفائدة 50 نقطة أساس

المستثمر الأمريكي، بيل أكمان
المستثمر الأمريكي، بيل أكمان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال المستثمر الأمريكي، بيل أكمان، إنَّ بنك "الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي" يخسر معركتة أمام التضخم، ويمكن أن "يستعيد مصداقيته" من خلال مفاجأة الأسواق بزيادة أكبر من المتوقَّع في سعر الفائدة الرئيسي.

قال أكمان في سلسلة من التغريدات، إنَّ الاحتياطي الفيدرالي يحتاج لرفع أسعار الفائدة "بخطوة أولية مفاجئة بمقدار 50 نقطة أساس لإحداث صدمة، وإثارة الرعب في السوق، وهو ما سيظهر قدرته على ردع التضخم".

وأضاف: "السوق تتوقع زيادة بمقدار 25 نقطة أساس، والنصيحة المألوفة هو أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة من ثلاث إلى أربع مرات هذا العام لتخفيف التضخم".

في حين أصبح من الحكمة التقليدية أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي المعدلات من 3 إلى 4 مرات هذا العام لتخفيف التضخم، تتوقع السوق زيادات قدرها 25 نقطة أساس. وفي حال لم تتم السيطرة - وظل الفيل في الغرفة - فسيفقد مصداقيتة بمقدرته كمحارب ضد التضخم و.. - بيل أكمان (BillAckman) 15 يناير 2022
إذا كانت 3 إلى 4 زيادات كافية. يمكن أن يعمل الاحتياطي الفيدرالي على استعادة مصداقيته من خلال تحرك مفاجئ برفع مقدار 50 نقطة أساس ليصدم السوق ويخيفها، وهو ما سيظهر عزمه على خوض معركة التضخم. الاحتياطي الفيدرالي يخسر معركة التضخم وهو متأخر .. - بيل أكمان (BillAckman) 15 يناير 2022
عما يجب أن يكون، إذ نرى عواقب اقتصادية مؤلمة للفئات الأكثر ضعفاً. إن التحرك الأولي بمقدار 50 نقطة أساس سيكون له تأثير ، وسينعكس على خفض توقعات التضخم، مما سيخفف من الحاجة إلى خطوات أكثر جرأة وألماً اقتصادياً في المستقبل. هذه مجرد فكرة. - بيل أكمان (BillAckman) 15 يناير 2022

كذلك قال هنري كوفمان، كبير خبراء الاقتصاد في شركة "سالومون برزاز" (Salomon Brothers )، والملقب بـ د. دوم خلال مقابلة، إنَّه إذا كان سيقدّم نصيحة إلى جيروم باول؛ فإنَّه سيحض رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أن يصبح "متشدداً"، على أن يبدأ بإقرار رفع أسعار الفائدة الأساسية بطريقة فورية بمقدار 50 نقطة أساس لعمليات الإقراض قصيرة الأجل، مع إعطاء إشارة صريحة بوجود عمليات رفع إضافية مستقبلاً.

من جهته، صرّح جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان تشيس آن كو" للمحللين يوم الجمعة الماضية بأنَّ بنك "الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي" ربما يقرر زيادة سعر الفائدة الأساسي على مدى 7 مرات من أجل التصدي لصعود معدلات التضخم، برغم أنَّه لم يحدد وتيرة السرعة التي ربما يتم بها ذلك الأمر.

وعلى ما يبدو أنَّ هناك احتمالية مرجحة بطريقة متنامية لإقرار 4 عمليات رفع لأسعار الفائدة الأساسية خلال سنة 2022، في ظل تغيير مجموعة متزايدة من البنوك لتوقُّعاتها الرسمية لتعكس هذا الأمر.

بالرغم من أنَّ الأسواق لم تتحرك بعد نحو الوصول للتسعير الكامل لنقطة مئوية كاملة من الارتفاعات خلال السنة الجارية؛ لكنَّها كانت قريبة من ذلك، وكان المضاربون نشيطين تماماً على صعيد توفير الحماية لأنفسهم من مخاطر دورة صعود تأتي بوتيرة أسرع مما يُتوقُّع.

في ظل وجود خطاب متشدد من قبل بنك "الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي"، وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين المرتفعة التي تصدّرت الأحداث خلال الأسبوع الأخير؛ كان الطلب على عقود خيارات الأصول الخارجية التي توفر الحماية من عمليات رفع أسعار الفائدة الأساسة لدى بنك "الاحتياطي الفيدرالي" جلياً، كما أنَّ بعضهم يرى وجود احتمالية لزيادة سعر الفائدة الأساسي بمقدار نصف نقطة مئوية في شهر مارس القادم.

وعد باول

تعهد جيروم باول في وقت سابق من الأسبوع الماضي باتخاذ ما يلزم من أجل السيطرة على صعود معدلات التضخم، وإطالة أمد النمو الاقتصادي.

وقال أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء أثناء استجوابه في جلسة اعتماد توليه منصب رئيس البنك المركزي لفترة ولاية ثانية: "إذا توجب علينا القيام بالمزيد من عمليات زيادة أسعار الفائدة الأساسية مع مرور الوقت؛ فسنفعل ذلك". وتابع: "سنستعمل أدواتنا من أجل النزول بمعدلات التضخم."

صعدت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال السنة الماضية بالقدر الأكبر لها منذ 4 عقود تقريباً، وهو ما أسفر عن التضاؤل في ​​القوة الشرائية لدى الأسر الأمريكية، ومهَّد الطريق لرفع أسعار الفائدة الأساسية.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 7% خلال عام 2021، وتعد الأعلى على مدى 12 شهراً منذ شهر يونيو 1982، بحسب بيانات وزارة العمل التي صدرت يوم الأربعاء الماضي. وارتفع معدل التضخم الشهري بوتيرة كبيرة بنسبة 0.5% منذ شهر نوفمبر الماضي متجاوزاً كل التوقُّعات .