السياحة العالمية في طريقها نحو انتعاش مستدام بدعم التعايش مع كورونا

السياحة العالمية في طريقها نحو انتعاش مستدام طويل الأجل في ظل إدراك المزيد من المسافرين والبلدان للطبيعة المستوطنة لكورونا، وفقاً لمشغل الفنادق "بانيان تري هولدينغز" (Banyan Tree Holdings).

قال الرئيس التنفيذي لشركة "بانيان تري"، هو كوون بينغ، في مقابلة أجراها اليوم الاثنين مع "بلومبرغ" إن الفنادق في تايلاند المعتمدة على السياحة، والتي أبقت ما يسمى بـ "فوكيت ساندبوكس" (Phuket Sandbox) مفتوحاً كمسار للمسافرين الدوليين لتخطي الحجر الصحي، لم تشهد إلغاءات كبيرة بعد ظهور أوميكرون.

طالع أيضاً: رغم بعض التعافي.. السياحة العالمية مازالت بعيدة عن استعادة وضعها الطبيعي

بينغ أضاف :"رغم أن الانتعاش في الحجوزات الجديدة أبطأ لأن الناس يريدون توخي الحذر، إلا أن هناك اعترافاً بأن الأمر سيصبح وبائياً، وهذا الاعتراف يُغيّر موقف الناس، ولهذا السبب نحن متفائلون جداً".

في حين أعادت العديد من الدول فرض بعض القيود لإبطاء انتشار السلالة المتغيرة أوميكرون، امتنعت بعض البلدان عن الإغلاق الواسع.

اقرأ أيضاً: انتعاش السياحة العالمية في الربع الثالث.. والتعافي مازال هشاً

3 مناطق

وسّعت تايلاند برنامجها السياحي إلى ثلاث مناطق أخرى الأسبوع الماضي. قال وزير الصحة أنوتين تشارنفيراكول اليوم الاثنين إن لجنة مكافحة الفيروسات الرئيسية في البلاد ستنظر في وقت لاحق من هذا الأسبوع في موضوع إحياء برنامج التأشيرات الخالية من الحجر الصحي للمسافرين الذين تم تطعيمهم. في حين أبقت إندونيسيا بالي مفتوحة أمام الوافدين الدوليين مع بعض القيود أيضاً.

أضاف بينغ: "النقطة المهمة هي ما إذا كانت تايلاند والعالم سيعودان بالتأكيد من أجل الانتعاش، فقد رأينا حالات انتعاش مؤقتة وقصيرة الأجل في الماضي، حيث سرعان ما حلّ أوميكرون محل دلتا". وقال إن صناعة السياحة في فوكيت متفائلة بشأن الانتعاش وتشعر أن هذه هي بداية النهاية.

علامات تجارية جديدة

كما قال إن شركة "بانيان تري" التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها أطلقت خمس علامات تجارية جديدة خلال العامين الماضيين، بما في ذلك في الصين وتايلاند وهي تراهن على انتعاش السياحة.

فضلاً عن ذلك، شهدت عقارات "بانيان تري" الواقعة في منتجع جزيرة فوكيت التايلاندية نسبة إشغال تصل إلى 70% في الأسابيع الأخيرة من شهر ديسمبر، وتتوقع حوالي 55-60% في يناير، حيث بلغ متوسط ​​الإشغال 40 - 50% في الربع الأول من هذا العام. قال إن أسعار الغرف ما تزال تبلغ ثلث ما كانت عليه قبل كوفيد بسبب زيادة المعروض من الغرف في أعقاب "الانهيار المذهل والمفاجئ بين عشية وضحاها" للسوق.

أخيراً قال: "سوف يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للوصول للتعافي الكامل. والسؤال الرئيسي هو هل نحن حقاً على طريق الانتعاش المستدام طويل الأجل، حيث تدل الإشارات إلى حد كبير على أن الإجابة هي نعم".