الصين تتأهب لإعادة بيع شحنات الغاز الطبيعي المسال

عامل يستعد لربط ناقلة الغاز الطبيعي المسال "سوهشو مارو" بأنبوب نقل الغاز الطبيعي المسال في محطة فوتسو الحرارية لتوليد الطاقة التابعة لشركة "جيرا" في فوتسو، محافظة تشيبا، اليابان.
عامل يستعد لربط ناقلة الغاز الطبيعي المسال "سوهشو مارو" بأنبوب نقل الغاز الطبيعي المسال في محطة فوتسو الحرارية لتوليد الطاقة التابعة لشركة "جيرا" في فوتسو، محافظة تشيبا، اليابان. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت الصين، أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال في العالم، جهوداً غير مسبوقة لإعادة بيع إمداداتها، مما يهدئ من مخاوف نقص الوقود عالمياً، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل قياسي خلال الشتاء.

طرحت شركتان، من أكبر الشركات المستوردة للغاز الطبيعي المسال المملوكتين للصين عطاءات الأسبوع الجاري لعرض عشرات الشحنات للتسليم حتى نوفمبر. ومع اقتراب نهاية موسم ذروة الطلب في فصل الشتاء، يراهن التجار الصينيون على أن الدولة ستتجنب أزمة الإمدادات المعوقة، ويمكنها بيع الشحنات الزائدة.

الغاز المسال الأمريكي يتدفق على أوروبا لتخفيف أزمة الطاقة

شكلت هذه الخطوة مفاجأة للتجار وأدت إلى عمليات بيع مكثفة للغاز الطبيعي في التعاملات الفورية من آسيا إلى أوروبا. يمكن إرسال المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا المتعطشة للطاقة، مما يساعد على تخفيف الضغط الناجم عن انخفاض مخزوناتها بشكل غير طبيعي وتقليص الإمدادات من روسيا، أكبر دولة مصدرة للطاقة.

تعرض شركة "سينوك" بيع شحنة واحدة شهرياً في الفترة بين مايو ونوفمبر، في حين تسعى شركة "تشاينا بتروليوم اند كيميكال كورب" المعروفة باسم "سينوبيك"، إلى بيع 45 شحنة للتسليم حتى أكتوبر، وفقاً لتجار على دراية بالأمر.

تمثل العطاءات ما يقرب من 4% من إجمالي واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال العام الماضي، في واحدة من أكبر العروض المقدمة من البلاد.

لم يرد مسؤولو الشركة على الفور على طلبات للتعليق عبر البريد الإلكتروني.

تخمة

أمضت الصين معظم العام الماضي في شراء إمدادات من الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية وإعادة تخزين الشحنات استعداداً للشتاء. لكن ترك الطقس الأكثر اعتدالاً شركات الطاقة العملاقة بتخمة من الشحنات المقررة. يمكن أن توفر إعادة بيع البضائع في السوق الفورية باهظة الثمن، مكاسب مربحة غير متوقعة للمتداولين.

يخشى التجار أيضاً أن تثير العطاءات مخاوف لدى الشركات الصينية من أن الطلب المحلي على الوقود قد يتضرر هذا العام، خاصة في ظل محاولة الحكومة منع انتشار المزيد من متحورات كوفيد-19 القابلة للانتقال.

اخترق المتحور أوميكرون مؤخراً دفاعات الصين الصارمة التي وضعتها لمواجهة كوفيد، مما دفع "غولدمان ساكس" إلى خفض توقعاته لمعدل النمو في عام 2022.

انتشرت السلالة مؤخراً إلى مدينة داليان الساحلية الرئيسية في الصين بعد إغلاق مدينة أنيانغ، التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة.

تكافح الصين أيضاً تفشي سلالة دلتا في شيان.

"أوميكرون" يصل إلى مراكز الصين السياسية والمالية والتكنولوجية

يستعيد تجار الغاز الطبيعي المسال ذكريات بداية تفشي الوباء في مطلع عام 2020، عندما أعلنت الصين عن فرض الحالة القاهرة لموردي الغاز في الخارج، لأن الفيروس دمر الطلب، مما أدى إلى انخفاض الأسعار في التعاملات الفورية إلى مستوى قياسي.