عودة شبح تكدّس الحاويات من جديد

ترسو القوارب بجوار حاويات الشحن في محطات الحاويات الدولية "يانتين"، التي تديرها "إتش بي إتش تراست" التابعة لشركة "سي كيه هاتشيسون"
ترسو القوارب بجوار حاويات الشحن في محطات الحاويات الدولية "يانتين"، التي تديرها "إتش بي إتش تراست" التابعة لشركة "سي كيه هاتشيسون" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتكدس الحاويات في ميناء شينزين الصيني المزدحم بالفعل، تزامناً مع عودة الاكتظاظ في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، ويؤدي ذلك إلى تأخير استلام السفن البضائع من مركز التصنيع والتكنولوجيا.

يبذل المُصنّعون في جنوب الصين حالياً محاولات أخيرة للدفع بشحن البضائع قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي تبدأ الأسبوع المقبل، وذكرت صحيفة "بيبولز ديلي" (People’s Daily) أن الكميات المنقولة بالشاحنات إلى محطة يانتيان بشينزين في 13 يناير كانت أعلى بنحو 30% من مستويات ديسمبر. تتراكم هذه البضائع نتيجة لتأجيل استلامها من قبل السفن القادمة بسبب الازدحام في الولايات المتحدة وأوروبا.

اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الشحن قد يمتدّان حتى 2023

تأخير أسبوع

قالت المحطة في معلومات إرشادية للعملاء يوم الأربعاء إن السفن تصل إليها متأخرة بمعدل سبعة أيام حالياً، وانخفض عدد السفن القادمة من أوروبا والولايات المتحدة بأكثر من 40% في الأسبوعين الماضيين. يأتي ذلك على رأس المشاكل التي يواجهها ميناء شينزين فعلياً، وتشمل تفشي الفيروس في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى إغلاق المناطق، وإجراء الاختبارات للعمال، وتأخير النقل بالشاحنات في محطتي "يانتيان" و"شيكو" للحاويات.

دفع الازدحام محطة "يانتيان" لبدء تقييد قبول الحاويات. ولوقف تدهور العمليات، بدءاً من اليوم الجمعة يُمكن نقل الحاويات الكاملة بالشاحنات فقط في غضون أربعة أيام قبل موعد وصول السفن إلى الرصيف، على حد قول المُشغّل.

رئيس "موانئ دبي": أزمة سلاسل الإمدادات والشحن ستستمر لوقت طويل

يعتبر هذا الأسبوع فترة ذروة شحن البضائع داخل وخارج الصين تزامناً مع بدء عودة العمال إلى ديارهم لقضاء عطلة الأسبوع المقبل، وفقاً لشركة الشحن الرقمية "زين كارجو" (Zencargo). تبع ذلك ركوداً في النشاط قبل ارتفاع الطلب على الشحن في منتصف فبراير.

ما تزال موانئ العالم تعاني من الازدحام مع دخول الوباء عامه الثالث، ليزيد الضغط على سلاسل التوريد المتأثرة بالفعل بنقص العمالة في ظل انتشار متغيّر "أوميكرون" الفيروسي. ارتفع ازدحام الموانئ في أوروبا الغربية الأسبوع الماضي، وشهدت مناطق الإرساء المُجمّعة في أنتويرب-زيبروغ أعلى عدد لسفن الحاويات في حوالي تسعة أشهر.

قال مارك أونيل، الرئيس التنفيذي لـ"كولومبيا شيب مانيجمينت": "لم تتأثر الصين وحدها، فلقد تضررت جميع عمليات الشحن في كافة أنحاء العالم. يكاد يكون من المؤكد أننا سنشهد المزيد من التأخيرات في الشحن لأن تفشي أوميكرون يعدّ خطوة قصيرة وحادة إلى الوراء".