باريس هيلتون تعود من جديد وتنقل الحفلات إلى الواقع الافتراضي

باريس هيلتون ترغب في أن تصبح "أيقونة خالدة" في عالم الترفيه الحديث
باريس هيلتون ترغب في أن تصبح "أيقونة خالدة" في عالم الترفيه الحديث المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

باريس هيلتون تشعر أن وقتها قد حان.. مرة أخرى. لطالما كانت هيلتون عنصراً أساسياً في ثقافة البوب. لكنها هي تعمل حالياً على تغيير صورتها من الفتاة المُحبّة للحفلات إلى "أيقونة خالدة" على أمل أن تراها العلامات التجارية كرائدة مُبتكرة ومناسبة للعائلات.

فجأة، عادت هيلتون إلى كل مكان مرة أخرى، فبت تراها في التلفزيونات وإعلانات شركات الأزياء وحتى على منصة الألعاب "روبلوكس" (Roblox). كل هذا يُشكّل جزءاً من خطتها، ولكن توقع مع عودة ظهورها هذه المرة، أن ترى رموزاً غير قابلة للاستبدال (NFT) بدلاً من اللوحات الإعلانية.

برامج وشركات

في عام 2000 والأعوام القليلة التي تلته، كانت باريس هيلتون تعتبر أحد أبرز المؤثرين، وجمعت منذ ذلك الحين أكثر من 55 مليون متابع عبر حساباتها على مواقع "إنستغرام" و"تويتر" و"فيسبوك" و"تيك توك" و"سناب تشات" و"يوتيوب". هذا العدد يصبح أكبر إذا أضفت متابعينها على "ويبو" (Weibo) ، أحد أكبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين. وتضم قائمة متابعيها بعضاً من أكبر مشاهير مجال الترفيه من أمثال مادونا وكيم كارداشيان ويست.

حوّل بعض المشاهير الآخرين شهرتهم إلى إمبراطوريات إبداعية، فحصلت ريس ويذرسبون على تقييم وصل إلى 900 مليون دولار لشركتها "هالو سنشاين"، وقُدّرت شركة "سبرينغ هيل" التابعة للرياضي ليبرون جيمس، بقيمة 725 مليون دولار، بينما وصل تقييم "ويست بروك" المملوكة لويل سميث إلى 600 مليون دولار.

أرادت هيلتون اتباع المنهج ذاته، ففي أكتوبر الماضي، دخلت في شراكة مع بروس غيرش من شركة "والت ديزني" لتأسيس شركتها "11:11 ميديا" التي ستستثمر في المنتجات الناشئة وإطلاق المشاريع الترفيهية الجديدة، على أن ينصب تركيزها الرئيسي على بيع شراكات مع العلامات التجارية التابعة لهيلتون.

قالت هيلتون في مقابلة: "أحب مشاركة منصتي مع الآخرين واستخدام صوتي الخاص بطرق لا يستطيع الآخرون القيام بها، لهذا السبب أنا أمثّل شريكاً رائعاً".

آراء عن الرموز غير القابلة للاستبدال والعملات المشفرة والميم

كانت وريثة سلسلة الفنادق قد حققت شهرة واسعة خلال برنامج الواقع "ذا سيمبل لايف" في عام 2003، والآن هي لديها برنامجها الخاص"باريس إن لوف" الذي يعرض على منصة "بيكوك" التابعة لشبكة "إن بي سي"، كما أن لديها (بودكاست) صوتي باسم "ذيس إز باريس" بالتعاون مع "آي هارت ميديا".

وبالرغم أن برنامجها "كوكينغ ويذ باريس" على "نتفلكس" قد تم إلغاؤه بعد موسم واحد فقط من العرض، إلا أن غيرش يقول إن العمل جارٍ على برنامج طهي آخر ضمن صفقة لمدة عامين لتطوير محتوى بدون نص مسبق مع شركة "وارنر براذرز".

العالم الافتراضي

تقتحم هيلتون كذلك أماكن الترفيه الحديثة، وتحديداً "ميتافيرس" أو عالم الواقع الافتراضي، فهي لديها متجر في منصة "روبلوكس" التي تضم 47.3 مليون مستخدم نشط يومياً، حيث تستطيع الأماكن الجذّابة ضمن هذا الوقع جذب مليارات الزيارات من اللاعبين. وفي "باريس وورلد" ضمن اللعبة، يُمكن للاعبين استكشاف جزيرة "بارادايس" التابعة لها والتي تضم مدينة للملاهي وحديقة حيوانات أليفة وملهى ليلي وقصر، يستطيعون فيه شراء الملابس من خزانة ملابس الممثلة. وقد استضافت هيلتون أول حدث لها في "روبلوكس" في ليلة رأس السنة.

فرقة "قرود" موسيقية افتراضية من الرموز غير القابلة للاستبدال

حتى الآن، جذبت هيلتون أقل من 62 ألف زيارة لمتجرها في "روبلوكس" ولكنها تقول إنها ترى إمكانيات كبيرة.

قالت هيلتون: "أرى تطوّر "باريس وورلد" إلى وجهة يتم قصدها خلال أحداث مختلفة طوال العام مثل عيد الحب ومباراة البطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم الأمريكية وأسبوع الموضة في نيويورك".

رموز غير قابلة للاستبدال

لدى باريس طموحات لجلب العلامات التجارية إلى الواقع الافتراضي أيضاً، حيث نشرت إعلان ترويجي على "إنستغرام" لتعلن عن شراكة لها مع شركة "زيب ريكروتير".

ستطلق هيلتون الأسبوع المقبل أول رمز غير قابل للاستبدال لها مع شركة "سوبر بلاستيك" للألعاب المصنوعة من مادة الفينيل والمقتنيات الرقمية، وهي مدعومة من شركة "غوغل فينتشيرز" والمغني جاستن تمبرلك. وقد سبق أن باعت هيلتون الرمز غير القابل للاستبدال، "أيكونيك كريبتو كوين" مقابل 1.1 مليون دولار في أبريل 2021، وهي لا تزال تملك مجموعة من 141 عمل فني رقمي تشمل أعمال لكلا من غريميس وستيف أووكي.

وقالت هيلتون: "أعتقد أنه من المهم ألا يتواجد الناس في العالم الفعلي فحسب، بل في العالم الرقمي أيضاً". وأضافت: "أرى أن هذا سيكون مستقبل الحفلات والنزهات والتفاعل مع الناس والتواصل الاجتماعي".