مورغان ستانلي: شتاء قارس على أسواق الأسهم الأمريكية

مورغان ستانلي يتوقع هبوط الأسهم في 2022
مورغان ستانلي يتوقع هبوط الأسهم في 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

المتشائمون بأداء أسواق الأسهم يقولون واحداً بعد آخر إن تحليلاتهم قد تأكدت أخيراً، ومايكل ويلسون من بنك "مورغان ستانلي" هو آخر من يزعمون أن تحذيراتهم كانت دقيقة تماماً.

الاستراتيجي الذي يتشكك منذ فترة طويلة في الصعود الذي دفع الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية متلاحقة، قال اليوم الإثنين إن التراجع السريع في شهر يناير يتلاءم تماماً مع سرديته التي يطلق عليها "النار والثلوج"، التي ترى أن الأسواق مهيأة للهبوط مع تقشف السياسة النقدية وتباطؤ معدلات النمو.

كتب ويلسون وزملاؤه في مذكرة أن التراجع سيستمر في جميع الأحوال، واستعاروا مرة أخرى جملة من مسلسل "لعبة العروش" (Game of Thrones) هي "الشتاء هنا"، حيث تتقدم المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد حتى تحل مكان التوترات المرتبطة بسياسة الاحتياطي الفيدرالي باعتبارها القوة الرئيسية التي تدفع الأسهم نحو الهبوط.

اقرأ أيضاً: تحذير من اقتناص أسهم النمو أثناء موجة الهبوط

قال استراتيجيو بنك "مورغان ستانلي": "نتابع مؤشرات مديري المشتريات ومراجعات تقارير الربحية بحثاً عن دلائل تشير إلى بلوغ التباطؤ الاقتصادي نقطة النهاية، وفي رأينا أن التباطؤ مازال أمامه مجال للاستمرار، وأن أسعار الأسهم لم تعكس ذلك حتى الآن. فمن المبكر جداً أن نتحول للتفاؤل".

انخفضت أسعار العقود الآجلة في الولايات المتحدة اليوم الإثنين، بعد أسوأ أسبوع يشهده مؤشر ناسداك 100 منذ موجة البيع في بداية انتشار جائحة كورونا في مارس 2020.

على المستثمرين الآن أن يتعاملوا مع اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، حيث ينتظر أن يلمح المسؤولون إلى أنهم سيرفعون الفائدة في مارس المقبل ثم يقلصون ميزانية البنك بعد ذلك بفترة وجيزة.

طالع أيضاً: مورغان ستانلي: حان الوقت لصيد بعض الأسهم من الأعماق

الأميركيتان

دلائل مخيبة للآمال

في نفس الوقت، فشل موسم نتائج الأعمال حتى الآن في تخفيف حدة تشاؤم متزايد بشأن توقعات أداء الاقتصاد الكلي.

قال استراتيجيو "غولدمان ساكس" اليوم الإثنين إن دلائل الأداء في الأشهر المقبلة جاءت "مخيبة للآمال" إذ أن شركة واحدة فقط على مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" – شركة "مايكرون تكنولوجي" (Micron Technology) – هي التي تجاوزت تقديرات الأرباح ورفعت توقعات الأداء.

يتزايد قلق الأسواق من أن تحول الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة أكثر تشدداً قد يلحق ضرراً بنمو الأرباح، كما كتب استراتيجيو "غولدمان" بقيادة ديفيد كوستين في مذكرة. وأضافوا: "سيحتاج المستثمرون إلى ما يحفزهم في المدى القريب على الاستثمار طويل الأجل، غير أن قليلاً جداً من الحوافز يظهر في الأفق على المدى القريب".

فيما يتعلق بالملاذات التي يلجأ إليها وسط هذا التدهور، كرر ويلسون من بنك "مورغان ستانلي" توصيته بشراء أسهم القيمة التي تميل نحو الدفاعية.

فريق "غولدمان" يفضل الأسهم التي تمتلك قدرة أعلى على التسعير، في حين قال ميسلاف ماتيسكا من بنك "جيه بي مورغان تشيز" إن الأسهم الأوروبية وأسهم المملكة المتحدة التي لا تتعرض لمخاطر رفع أسعار الفائدة "تبدو جاذبة" مقارنة بأسهم الولايات المتحدة.