الأسهم العالمية تخسر 3 تريليونات دولار في ضربة قوية للأسواق يوم الإثنين

سجل "مؤشر ناسداك 100" أسوأ بداية على الإطلاق في العام الجديد، كما خسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 10% من أعلى مستوى قياسي له، واقترب مؤشر "راسل 2000" من التراجع وسط تزايد وتيرة بيع الأسهم عالمياً يوم الإثنين، وتفاقم خسائر القيمة السوقية التي بلغت نحو 3 تريليونات دولار.

انخفض "مؤشر بلومبرغ لعائد أسعار الشركات العالمية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة" بنسبة 3% يوم الإثنين لتنخفض القيمة السوقية لأقل من 100 تريليون دولار، وتتراكم خسائر المؤشر منذ بداية العام لتصل إلى 8 تريليونات دولار.

مورغان ستانلي: شتاء قارس على أسواق الأسهم الأمريكية

ما تزال الخسائر تتركز في الأسواق الأمريكية، حيث تضررت أسهم التكنولوجيا ذات التقييمات المرتفعة وسط مخاوف من رفع "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقَّعاً في السابق، إذ يؤثر رفع الفائدة في القيمة الحالية للأرباح المستقبلية لتلك الأسهم.

يتوقَّع مايكل ويلسون من "مورغان ستانلي" استمرار تراجع الأسهم، وكتب في مذكرة بحثية: "نراقب مؤشرات مديري المشتريات، وتزايد مراجعة توقُّعات الأرباح بحثاً عن مؤشرات بأنَّ التباطؤ وصل إلى أدنى مستوياته، ولكن ما زال أمامنا الكثير من وجهة نظرنا، وأسواق الأسهم لم يتم تسعيرها بعد".

تراجع فوضوي لمؤشر "ناسداك 100"

انخفض المؤشر القياسي لكبرى شركات التكنولوجيا 16% منذ بداية العام، إذ يشق المؤشر طريقه لتسجيل أسوأ أداء في شهر يناير على الإطلاق متجاوزاً خسائر عام 2008 عندما عصفت الأزمة المالية العالمية بأسواق الأسهم بأنحاء العالم كافة.

تأتي عمليات البيع الأخيرة قبل اجتماع مجلس "الاحتياطي الفيدرالي" الذي يستمر يومين بداية من يوم الثلاثاء.

"راسل 2000" يستسلم

كان مؤشر"راسل 2000" للشركات الصغيرة الأكثر تضرراً بين المؤشرات الأمريكية، إذ يضم العديد من الشركات غير الربحية الأكثر تذبذباً، والتي ارتفعت أسعار أسهمها على مدار عامين من الظروف المالية التيسيرية للغاية.

وقد انخفض المؤشر 20% من أعلى مستوياته التي سجلها في نوفمبر، ويشق طريقه لدخول السوق الهابطة. فقد سجل أكثر من ربع الأسهم المدرجة في المؤشر أدنى المستويات في 52 أسبوعاً يوم الجمعة في أكبر التراجعات منذ مارس 2020.

"ستاندرد آند بورز 500" يقترب من التصحيح

يتوقَّع أن يدخل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في تصحيح بعد تراجعه لليوم الخامس على التوالي لينخفض 10% منذ آخر إغلاق قياسي له قبل 3 أسابيع فقط.

أوروبا لم تسلم أيضاً

تلاشى سريعاً تفوق أداء الأسهم الأوروبية عن نظيراتها الأمريكية خلال العام 2022. فقد انخفض مؤشر "ستوكس600" بنسبة 3.8%، ليسجل أسوأ تراجع منذ ذروة عمليات البيع خلال الوباء.