"تسلا" تتجه لمصاف الشركات الممتازة بعد رفع تصنيفها الائتماني

تعززت التوقُّعات بأن تصبح "تسلا" في مصاف الشركات الممتازة في وقت قريب من العام المقبل، مع اتجاه وكالة "موديز" لرفع تصنيف صانعة السيارات الكهربائية الائتماني إلى الدرجة الاستثمارية.

رفعت الوكالة التصنيف الائتماني لـ "تسلا" بمقدار درجتين إلى أعلى تصنيف غير استثماري أو مرغوب فيه "Ba1" يوم الإثنين، مشيرة إلى تحسن الربحية، وآفاق نطاق الأعمال.

يتوقَّع محلل الائتمان جويل ليفينجتون لدى "بلومبرغ إنتليجنس" أن تدخل "تسلا" نادي كبار مصدري الأوراق المالية عالية الجودة في غضون 12 إلى 18 شهراً.

كتب ليفينجتون في مذكرة يوم الثلاثاء: "قد يكون الحفاظ على الأداء الحالي كافياً كي ترفع "موديز" التصنيف الائتماني بشكل إضافي لـ تسلا"، مشيراً إلى أنَّ ديوناً على "تسلا" مستحقة السداد حالياً بقيمة 8.2 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: "تسلا" تسابق الزمن لتحقيق مبيعات قياسية قبل بداية العام الجديد

سياسة مالية حذرة

توقَّعت "موديز" في بيان صدر الإثنين أن تتسم سياسة "تسلا" المالية بالحكمة أو الحذر، وقد انخفضت الرافعة المالية بشكل مطّرد مع تسارع الأرباح، وسداد "تسلا" حوالي 5 مليارات دولار من الديون في العامين الماضيين.

الرافعة المالية، وهي مقياس رئيسي للديون إلى الأرباح، انخفضت إلى أقل من مرة واحدة في نهاية عام 2021، وستظل عند هذا المستوى في عام 2022.

عادة ما تستفيد الشركات التي يتم رفعها من درجة غير استثمارية إلى درجة استثمارية، من التمويل الأرخص من خلال جذب مجموعة أعمق من المستثمرين.

قد تكون هناك موجة أخرى من "النجوم الصاعدة"، أو الشركات الناجحة، بقيمة 169 مليار دولار بحلول عام 2023، وفقاً لـ" بلومبرغ إنتليجنس".

ترى وكالة "موديز" أيضاً إمكانية زيادة أخرى في التقييمات مع اشتداد المنافسة في صناعة السيارات الكهربائية، مضيفةً "يمكن ترقية أو رفع التصنيفات إذا نجحت "تسلا" في توسيع نطاق وجودها عالمياً، وحافظت على وجود عالمي تنافسي قوي، إذ تقدّم شركات صناعة السيارات الأخرى عدداً متزايداً من النماذج الكهربائية للبطاريات، وتحسِّن عرض منتجاتها".

من المرتقب أن تعلن "تسلا" عن نتائج أعمالها يوم الأربعاء بعد إغلاق السوق. هبط سهم "تسلا" بنسبة 2.9% في ظل تقلّبات السوق الواسعة أمس الثلاثاء.