إنتاج السيارات في بريطانيا ينخفض لأدنى مستوى منذ 65 عاماً

تشهد بريطانيا أقل إنتاج للسيارات منذ أكثر من ستة عقود
تشهد بريطانيا أقل إنتاج للسيارات منذ أكثر من ستة عقود المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهدت شركات صناعة السيارات العاملة في المملكة المتحدة أسوأ عام لها منذ عام 1956، متأثرة بالنقص العالمي في أشباه الموصلات، وقضايا التوظيف المتعلقة بجائحة كورونا، إضافة إلى إغلاق مصنع رئيسي لشركة "هوندا موتور"، مما أضر بالإنتاج.

في هذا الصدد قالت جمعية مصنّعي وتجّار السيارات في بريطانيا يوم الخميس إنّ الإنتاج انخفض بنحو 7% إلى أقل من 860 ألف سيارة في عام 2021، وهو أقل عدد إنتاج منذ أكثر من ستة عقود، ودون مستويات ما قبل الجائحة بنحو الثلث.

"بنتلي" تستثمر 3.4 مليار دولار للتحول إلى السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة

يشار إلى أن المجموعة التجارية لمصنّعي وتجّار السيارات في بريطانيا تتوقع انتعاشاً حتى تصل إلى إنتاج أكثر من مليون وحدة هذا العام، بالتزامن مع انحسار الاختناقات في تأمين المكونات وبدء صانعي السيارات من "ستيلانتس" (Stellantis) إلى "نيسان موتور" بإعادة تجهيز مصانعهم في المملكة المتحدة لجعلها صالحة للمركبات الكهربائية.

تفاؤل حذر

في هذا الصدد قال مايك هاوز، الرئيس التنفيذي لشركة "إس إم إم تي" (SMMT)، في بيان له: "على الرغم من هذا العام الصعب فهناك تفاؤل، إذ جرى إطلاق العنان للاستثمارات التي سيساعد معظمها في نقل القطاع إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات".

من جانبها، أعلنت شركة "بنتلي موتورز" هذا الأسبوع عن خطط لإنفاق 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.4 مليار دولار) على مدى العقد المقبل لجعل مركباتها كهربائية، وتحديث مصنعها في كرو بإنجلترا. كما قالت كل من شركة "نيسان موتور" و"ستيلانتيس" العام الماضي إنهما ستحوّلان مصانعهما في سندرلاند وميناء إليسمير إلى مراكز لتصنيع السيارات الكهربائية. أما "هوندا" فهي الوحيدة التي مضت قدماً خلال منتصف عام 2021 في تنفيذ الإغلاق المخطط له منذ فترة طويلة لموقعها في سويندون، الذي كان يوظّف أكثر من 3 آلاف شخص.

مع ذلك فإنّ التوقعات الأقرب تبدو أقل وردية، إذ حذّر الرئيس التنفيذي لشركة "فولكس واجن"، هربرت ديس، الأسبوع الماضي من أن أزمة الرقائق ستستمر في إعاقة قدرة شركة صناعة السيارات الألمانية على تلبية الطلب، في حين قال الرئيس التنفيذي لشركة "رينو"، لوكا دي ميو، في هذا الشهر إنه على الرغم من كونه لا يتوقع أن يكون عام 2022 أسوأ من العام الماضي، فإنّ الإمدادات المحدودة من أشباه الموصلات ستواصل إعاقة الإنتاج، خصوصاً في النصف الأول.