مشروع قانون العقوبات على روسيا يقترب من مجلس الشيوخ الأمريكي

الولايات المتحدة تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات اقتصادية
الولايات المتحدة تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات اقتصادية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بوب مينينديز، إن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على وشك الاتفاق على مشروع قانون عقوبات على روسيا يمكن أن يشمل عقوبات حتى لو لم يرسل الرئيس فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا.

سيتم إطلاع المشرّعين هذا الأسبوع من قبل مسؤولين وقادة عسكريين في إدارة بايدن، على الموقف بشأن أوكرانيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر؛ حيث من المقرر تقديم إحاطات سرية منفصلة يوم الخميس لمجلس الشيوخ بكامل هيئته، ومن ثم مجلس النواب بكامل هيئته.

كما سيشمل المسؤولون وزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، ومدير المخابرات الوطنية أفريل هينز، ووزير الخارجية أنطوني بلينكين، حسبما قال أحدهم. وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد طلبا الإحاطة هذا الشهر.

من جانبه قال مينينديز في وقت سابق الأحد إن مشروع القانون ينص على بعض العقوبات "مقدماً" لمعاقبة الهجمات الإلكترونية الروسية على أوكرانيا، و"عمليات العلم الزائف"، والجهود المبذولة لتقويض الحكومة الأوكرانية.

علاوةً على ذلك، قال في برنامج "حالة الاتحاد" (State of the Union) على شبكة سي إن إن إن الغزو الروسي "في وقت لاحق" من شأنه أن يؤدي إلى "عقوبات مدمرة ستدمر الاقتصاد الروسي في نهاية المطاف"، في حين نفتْ روسيا أنها تخطط لغزو أوكرانيا.

تهديد الصناعة المالية

تشير التعليقات إلى أن مجلس الشيوخ يقترب من التوصل إلى اتفاق يتضمن التهديد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الصناعة المالية في روسيا وفرض عقوبات شخصية على كبار المسؤولين.

يُشار إلى أن البيت الأبيض لم يتخذ موقفاً من العقوبات المحتملة. وفي حين لم يصل مسؤول في وزارة الخارجية إلى حد المصادقة على مشروع القانون، فقد قال إن الردع يعمل بشكل أفضل عندما يكون هناك عنصر المفاجأة وراء مجموعة الخيارات التي تدرسها إدارة بايدن.

وقالت وكيلة وزارة الشؤون السياسية فيكتوريا نولاند في برنامج "واجه الأمة" (Face the Nation) على شبكة سي بي إس: "قلنا إجراءات مالية، وقلنا ضوابط التصدير، وقلنا فرض عقوبات جديدة على النخب الروسية؛ ولكن إذا وضعناها على الطاولة الآن، فستكون روسيا قادرة على البدء في التخفيف من أثرها وهذا ليس منطقياً بالنسبة لنا".

وقالت: "إننا نعمل بشكل مكثف مع الكونغرس بشأن هذا التشريع الذي نتوقع أن يتماشى جيداً مع ما نبنيه أيضاً مع حلفائنا وشركائنا في الناتو".

في حين قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في برنامج "فوكس نيوز صنداي" (Fox News Sunday) إن "إحدى الأمور المتعلقة بالعقوبات هو أنه بمجرد حديثك عنها فإنها تفقد تأثيرها الرادع".

نهج الحزبين

في حين وعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها "بفرض عقوبات كبيرة" في حال أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا، كان هناك خلاف وراء الكواليس حول كيفية الرد، لا سيما على عمل روسي دون حرب شاملة.

وقال مينينديز والسناتور جيم ريش من ولاية أيداهو، أكبر جمهوري في اللجنة، لشبكة سي إن إن إنه في حين أن هناك تفاصيل يجب تسويتها، يعمل الجانبان معاً لإيصال رسالة إلى بوتين.

كذلك أوضح مينينديز، وهو ديمقراطي من ولاية نيو جيرسي: "نحن على خط واحد؛ وأعتقد أننا سنصل إلى نتيجة، فقد عملنا بحسن نية، واستوعبنا وجهات النظر المختلفة، ونحن ملتزمون بشكل مشترك وبطريقة متوافقة بين الحزبين، بالدفاع عن أوكرانيا وإرسال رسالة إلى بوتين".

كما قال ريش: "كان هناك جهد على مدار 24 ساعة في اليوم خلال الأيام العديدة الماضية".