"هوبلت" تتجه لرفع أسعار ساعاتها مع تأثير التضخم على السلع الفاخرة

سترتفع أسعار ساعة "بينغ بانغ" من"هوبلت" (Hublot) التي يرتديها كل من يوسين بولت وغاي زي.

قال ريكاردو غوادالوبي الرئيس التنفيذي لشركة "هوبلت" في مقابلة، إن شركة صناعة الساعات السويسرية سترفع أسعار كافة ساعاتها بسبب زيادة تكاليف المواد الخام من الذهب والألماس، ما قد يدفع الأسعار للزيادة 3% و4% في أبريل أو مايو.

يبلغ متوسط سعر بيع منتجات "هوبلت" نحو 20 ألف فرنك سويسري (21500 دولار).

قال غوادالوبي: "كافة موردينا قاموا بزيادة الأسعار" حيث زادت تكلفة الفولاذ والتيتانيوم أيضاً. وأضاف، أن موردي الماس رفعوا الأسعار بما يتراوح بين 10% و15%.

تعكس خطوة "هوبلت" تأثير التضخم على السلع الفاخرة بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وأزمة سلسلة التوريد نتيجة الوباء.

تزامن ذلك مع معاودة الأثرياء الذين قلصوا من الإنفاق أثناء عمليات الإغلاق شراء السلع الفاخرة، ومن بينها الساعات السويسرية ما عزز زيادة الطلب.

صادرات الساعات السويسرية تتعافى مدعومة بالطلب الأمريكي والصيني

وقال غوادالوبي: "المشكلة الرئيسية تتمثل في الإنتاج وسلسلة التوريد". وتوقع غوادالوبي ارتفاع أسعار ساعات كافة منافسي "هوبلت" من منتجي الساعات السويسرية الراقية.

وأضاف: "علينا فعل ذلك، وعلى أي حال طالما الجميع يفعل ذلك سيكون الأمر مقبولاً".

أشار بيترو بيكاري، الرئيس التنفيذي لشركة "ديور" في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ الشهر الماضي إلى أن العلامة التجارية الخاصة بالأزياء الفاخرة قد تضطر لرفع الأسعار مثل منافسيها بسبب ارتفاع تكاليف المدخلات.

كما قال برنارد أرنو رئيس "إل في إم إتش" مالكة "هوبلت" خلال استعراض النتائج السنوية للشركة يوم الخميس: "المنتجات التي تتمتع بطلب يكون لها سعر محدد".

احترام المستهلكين

علق الملياردير الفرنسي على تحرك المجموعة فيما يخص زيادة الأسعار بأنها ستكون "مناسبة" و"تحترم" العملاء. بينما أشار إلى أن بعض منتجات المجموعة تتمتع بطلب وجاذبية خاصة مثل ساعة "نوتيلوس" المكونة من 170 قطعة، والتي أطلقتها "تيفاني" بمشاركة "باتيك فيليب" والتي ارتفع سعر بيع التجزئة الخاص بها والبالغ 52,635 دولاراً بشكل كبير للدرجة التي تم بيع إحدى الساعات الشهر الماضي في مزاد خيري بثمن يفوق 6.5 مليون دولار.

كذلك تصدرت "شانيل" أيضاً عناوين الصحف مؤخراً بسبب ارتفاع أسعار حقائبها الأكثر مبيعاً بزيادة تجاوزت التضخم بشكل كبير على مدار العامين الماضيين.

بداية من الأسطورة جينتا.. كيف بدأ عالم الساعات الكلاسيكية؟

أوضح الرئيس التنفيذي لـ "هوبلت" أن انتعاش الطلب دفع مبيعات عام 2021 لتسجل مستوى قياسياً كما توقع زيادة الإنتاج بأرقام فردية مرتفعة في عام 2022. وقال: "مشكلتنا اليوم في الإنتاج أكثر من المبيعات".

تراجع مخزون ساعات "هوبلت" بما يتراوح بين 30 - 40% لدى تجار التجزئة خلال عام 2021، حسبما ذكر الرئيس التنفيذي للشركة، حيث قال: "مبيعات الأشهر الثلاثة الماضية كانت استثنائية".

الأثرياء يشترون السلع الفاخرة عبر الإنترنت بشكل لم يسبق له مثيل

انتعشت صادرات الساعات السويسرية وسجلت مستويات قياسية من حيث القيمة في 2021 بدعم من زخم الصادرات للولايات المتحدة وزيادة الطلب على الساعات التي يزيد سعرها على 5 آلاف فرنك سويسري فيما تبدأ أسعار ساعات "هوبلت" من قرابة 6 آلاف فرنك سويسري.

أكدت "هوبلت" أن العلاقة التسويقية بين الشركة ونجم التنس نوفاك ديوكوفيتش لم تتغير بعد إجبار اللاعب على مغادرة أستراليا وعدم مشاركته في المنافسة على بطولة أستراليا المفتوحة لعدم تلقيه التطعيم. حيث علقت قائلة: "ندعم ممثلنا في الوقت الحالي".

تواصلت الشركة مع الرياضي الصربي بعد مغادرته أستراليا وتنتظر منه الإدلاء ببيان بشأن مستقبل استمراره في اللعب.

قال غوادالوبي: "قد تكون هناك مشكلة إذا لم يعد بإمكانه اللعب بعد الآن، ولكن دعونا ننتظر".