دبي تتصدر 30 مدينة عالمية بارتفاع إيجارات المساكن الفاخرة

ناطحات السحاب في دبي
ناطحات السحاب في دبي المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت إيجارات العقارات السكنية الفاخرة في دبي بنسبة 25% في ديسمبر 2021، على أساس سنوي، مسجلةً المعدل الأعلى من بين 30 مدينة شملها تقرير "مؤشر المساكن الفاخرة في المدن العالمية لعام 2021" الصادر عن شركة "سفلز" للاستشارات العقارية.

بوادر انتعاش السوق العقارية في المدينة بدأت مطلع العام الماضي. وفي الأشهر الخمسة الأولى فقط من 2021، تمّ بيع 22 منزلاً فخماً بقيمة تفوق 10 ملايين دولار لكل منها، مما يشكل عدد الصفقات الأكبر ضمن هذه الشريحة منذ 2015.

ميزات تنافسية

وصلت أسعار المساكن الفاخرة في دبي خلال النصف الثاني من عام 2021 إلى معدلات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية في يونيو من عام 2008، مدفوعةً بمستويات الطلب القوية. وأظهر مؤشر "سفلز" ارتفاع القيمة الرأسمالية للعقارات السكنية الفاخرة في دبي بنسبة 17.4% عام 2021، فقد استفادت المدينة ذات المناخ الدافئ من إقبال المشترين بفضل أسعارها التنافسية وجودة الحياة، كما أشار التقرير.

يقول سوابنيل بيلاي، المدير الشريك لأبحاث الشرق الأوسط لدى شركة "سفلز": "يمثّل الأداء المتميز الذي حققته دبي دليلاً على الإجراءات الناجحة التي اتخذتها الحكومة لجعلها إحدى الوجهات العالمية المفضلة خلال أزمة كورونا. و ماتزال القيم الرأسمالية للعقارات الفاخرة في دبي أقل من نظيراتها في المدن العالمية، الأمر الذي يتيح مجالاً أمام ارتفاع إضافي في الأسعار في 2022".

توقعات مستقبلية

في حين تستضيف دبي معرض "إكسبو"، الذي بلغ حجم الاستثمارات فيه 7 مليارات دولار، ومن المتوقَّع أن يعطي دفعة للقطاع العقاري في المدينة؛ تشير توقُّعات "سفلز" إلى أنَّ سوق العقارات الفاخرة في دبي ستحقق نمواً في عام 2022 يفوق معدل النمو الوسطي العالمي البالغ 4.3%، وذلك بنسبة تصل حتى 6%.

وفي حين حافظ العائد الإجمالي المتوسط على نسبة 3% خلال العام الماضي في جميع المدن التي شملها المؤشر؛ حققت دبي وموسكو العائد الإجمالي الأعلى بنسبة تجاوزت 4.5%.

انتعاش عالمي

كانت أسواق العقارات السكنية الفاخرة قد حققت انتعاشاً ملحوظاً حول العالم، إذ تم تسجيل نمو إيجابي في الأسعار في 28 من أصل 30 مدينة يشملها مؤشر "سفلز". وحققت أسواق أمريكا الشمالية الأداء الأفضل عالمياً.

وعلى مستوى العالم؛ قاد انخفاض معدلات الفائدة، وارتفاع مستويات الدخل إلى تيسير الرهون العقارية، في حين استفادت بعض المدن - مثل ميامي، ودبي، ولشبونة - من مرونة العمل عن بعد، ورغبة الأشخاص بمساحات سكنية أكبر.