رئيس المكسيك: الليثيوم معدن استراتيجي لن يخضع للقطاع الخاص

مخزونات من الليثيوم الخام
مخزونات من الليثيوم الخام المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

صعّد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز خطابه القومي بشأن الليثيوم غير المستغل في البلاد، معتبراً المعدن سلعة استراتيجية يجب ألا تخضع للقطاع الخاص.

وقال لوبيز في تصريحات للصحفيين في مكسيكو سيتي يوم الأربعاء إنّ الليثيوم يُعَدّ معدناً استراتيجياً مثل النفط الذي تعود ملكيته إلى الأمّة، على عكس الفضة والذهب.

في حين أن المكسيك لم تنتج الليثيوم لأغراض تجارية بعد، فإنّ الحكومات السابقة منحت شركات تصاريح، منها شركة "باكانورا ليثيوم" (Bacanora Lithium Plc) التي استحوذت عليها مؤخراً "غانفنغ ليثيوم" (.Ganfeng Lithium Co) الصينية لاستغلال مناطق في ولاية سونورا.

اقرأ أيضاً: شركات الصين تبذل الغالي والنفيس من أجل الليثيوم

ودعا الرئيس إلى إجراء تحقيق في كيفية منح هذه الامتيازات، نظراً إلى أنها لا تعود بالنفع على الشعب المكسيكي، مشيراً إلى أنه يخطط لإنشاء شركة ليثيوم حكومية.

وبسؤاله عن امتيازات سونورا، قال لوبيز: "ستستغل الأمة الليثيوم، فهو ليس ملكاً للحكومة أو الدولة، بل ملك لشعب والأمة المكسيكة".

تعليقات الرئيس تُعَدّ علامة على تنامي تأميم الموارد في جميع أنحاء العالم، إذ تتطلع الحكومات إلى كسب مزيد من السيطرة والأرباح من المكون الرئيسي للبطاريات القابلة لإعادة الشحن. ارتفعت أسعار الليثيوم إلى مستويات قياسية إلى جانب ازدهار الطلب على السيارات الكهربائية.

رياح الاستثمار المعاكسة

في تشيلي، أكبر منتج لليثيوم بعد أستراليا، يريد الرئيس المنتخب غابرييل بوريك إنشاء شركة ليثيوم حكومية، إذ تضع الدولة دستوراً جديداً يرسخ لحقوق المجتمعات المحلية والبيئة. من ناحية أخرى، ألغت حكومة صربيا مشروعاً ضخماً لإنتاج الليثيوم طورته شركة "ريو تينتو غروب" (Rio Tinto Group) بعد سلسلة من الاحتجاجات.

اقرأ أيضاً: "ريو تينتو" تشتري مشروعاً لاستخراج الليثيوم في الأرجنتين بـ825 مليون دولار

يهدد تنامي النزعة القومية بإبطاء نمو العرض اللازم لدفع التحول نحو الاقتصادات المعتمدة على الكهرباء. ومع ذلك فإن الرياح المعاكسة للاستثمار في المكسيك لن يكون لها تأثير مباشر يُذكر في السوق العالمية، نظراً إلى أنه من المتوقع أن تمثل البلاد جزءاً صغيراً فقط من إمدادات الليثيوم في السنوات القادمة.

قالت شركة "باكانورا ليثيوم" إنها تمضي قدماً في بناء أول منجم في المكسيك حتى بعد أن وضعت الحكومة خططاً لوقف منح الشركات الخاصة العقود. وأحال ممثل وسائل الإعلام الخارجية للشركة يوم الأربعاء تساؤلات إلى شركة "جانفنغ ليثيوم".

وقال لوبيز: "إنّ استغلال الليثيوم أمر خاص، وقد تقرر بالفعل أنه سيجري استغلال الليثيوم لصالح المكسيكيين ولمنفعتهم وبأيادٍ مكسيكية".