شركات النفط الكبرى تقترب من محو جميع خسائرها منذ بداية كورونا

تواصل شركات النفط الأوروبية الكبرى تعويض خسائرها، التي مُنيت بها خلال التراجع المرتبط بالوباء، حيث تتسبب التوترات بين روسيا والغرب في دفع أسعار خام برنت فوق مستوى 92 دولاراً للبرميل.

تفوّق مؤشر "ستوكس يوروب 600" الفرعي للطاقة على كل القطاعات الأخرى، اليوم الجمعة، في ظل اقتراب النفط الخام من تحقيق مكاسب للأسبوع السابع.

خام النفط الأمريكي يتجاوز 90 دولاراً لأول مرة منذ 2014

وقادت شركات "شل"، و"بريتش بتروليوم" و"توتال إنرجيز" المكاسب. والآن، تمكنت هذه الشركات من محو جميع خسائر الوباء بالفعل، أو تقترب من تحقيق ذلك.

تفاؤل سوقي

حتى الآن في 2022، حققت أسهم شركات الطاقة أفضل عوائدها في أوروبا، ويشعر المحللون الاستراتيجيون بالتفاؤل نحو القطاع، الذي عاني من أداء دون المستوى، خلال السنوات الثلاث الماضية.

أدى تشديد الإمدادات في السوق، والتوترات حول أوكرانيا، إلى ارتفاع كبير بالأسعار. وحالياً، يترقب المستثمرون صدور تقارير الأرباح والتوجية من شركات التكنولوجيا الكبرى، لتوقع الاتجاه الذي تسير فيه الأسهم بدءاً من هذه المرحلة.

"أوبك+" يتفق على زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل في مارس

قال أولريش أوربان، رئيس استراتيجية الأصول المتعددة والأبحاث في "بيرنبرغ": "أسهم الطاقة اختياراً جذاباً للتنويع، مع حفاظ القطاع على اليقين والأسعار الرخيصة نسبياً، في ظل زيادات الأسعار المستمرة".

وأضاف أوربان: "علاوة على ذلك، يمكن أن يستفيد القطاع من التوترات الجيوسياسية، والناتج المحلي الإجمالي الاسمى القوى في 2022، إضافة إلى زيادة عوائد السندات، وتصاعد مخاطر التضخم".

قادت "شل" المكاسب اليوم، لتصعد أسهمها بذلك لليوم الثاني، عقب توسيع عمليات إعادة شراء أسهمها، في ظل إعلان الشركة عن أرباح تتفوق على تقديرات المحللين السابقة.

رغم تفاؤل خواكيم كليمنت، رئيس الاستراتيجية والحسابات والاستدامة في شركة "ليبيروم كابيتال" بشأن أداء شركات الطاقة في الربع الأول من العام الحالي، إلا أنه يتوقع أن تتراوح المكاسب في مارس المقبل ضمن نطاق محدود، بسبب المخاوف بشأن التباطؤ في الصين، جنباً إلى جنب مع الانخفاض الموسمي في الطلب.