عين أكبر بنك إسلامي في الإمارات على مصر والسعودية وتركيا

فرع بنك دبي الإسلامي، الإمارات العربية المتحدة.
فرع بنك دبي الإسلامي، الإمارات العربية المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

مع خروجه من تداعيات كورونا، يتوق أكبر بنك إسلامي في الإمارات إلى إتمام مزيد من الاستحواذات، كما حدد دولاً جديدة قد يتوسع فيها.

بالإضافة إلى تواجده الفعلي في باكستان وإندونيسيا وكينيا، يستكشف "بنك دبي الإسلامي" فرصاً أخرى للنمو "بشكل عضوي وغير عضوي على حد سواء" داخل هذه الأسواق الثلاث، وفقاً للرئيس التنفيذي للبنك، عدنان شلوان. كما تقع مصر والسعودية وتركيا أيضاً على "رادار" البنك، حسبما أكده في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، اليوم الجمعة.

محافظ "المركزي": بنوك الإمارات ستوزع أرباحاً تتجاوز 15 مليار درهم للمساهمين

قال شلوان: "لا يمكن تجاهل هذه الأسواق الثلاثة". وأضاف: "لطالما كان التوسع الدولي جزءاً رئيسياً من استراتيجية البنك".

خطط توسعية

بعد تأسيسه في 1975، أصبح البنك الذي يقع مقره في دبي ثاني أكبر مصرف إسلامي في العالم، بإجمالي أصول قاربت الـ279.1 مليار درهم (ما يعادل 76 مليار دولار) في نهاية العام الماضي. كما استحوذ على منافسه الأصغر حجماً "نور بنك"، عبر اتفاقية تبادل أسهم، قبل ثلاثة أعوام.

تعتبر مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وهي الشركة القابضة الرئيسية التابعة للإمارة، أكبر مساهم في "بنك دبي الإسلامي"، بحصة 28%.

أردف شلوان: "نتطلع إلى السنوات الخمس المقبلة، ونتوقع ألا نقتصر على النمو العضوي فقط داخل الإمارات، وإنما ندرس إمكانية التوسع بشكل عضوي وغير عضوي خارج البلاد، وفي بعض الأسواق التي يوجد لدينا عمليات فيها حالياً وما وراءها".

سوق جذابة

وعن السوق المحلية، توقع بنك دبي الإسلامي، الذي يُعدُّ أحد أكبر مصارف الإمارة، حفاظ الإمارات على تنافسيتها رغم عزمها تطبيق ضريبة جديدة على أرباح الشركات خلال العام المقبل.

وضعت الإمارات، التي تشكل دبي أحد إماراتها، خططاً هذا الأسبوع لفرض ضريبة بنحو 9% على الشركات، اعتباراً من يونيو 2023، ولن تطبق الضريبة الجديدة على الدخل الشخصي المُحصل من العمل، والعقارات، والاستثمارات الأخرى، كما ستستمر الحوافز المخصصة للمناطق الحرة.

إنفوغراف.. ضريبة على أرباح الشركات في الإمارات منتصف 2023

أوضح شلوان أن النظام الضريبي الجديد "مُرحب به". وأشار إلى أن الضريبة الجديدة لن تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد، حيث ما تزال البلاد أكثر تنافسية من بعض جيرانها في المنطقة، وأفضل حالاً بالمقارنة مع معايير الضرائب العالمية.

لتعويض بعض النفقات الأكثر ارتفاعاً، تدرس حكومة دبي بالفعل إمكانية خفض الرسوم على لشركات العامله في الإمارة، التي تشكل مركزاً تجارياً للشرق الأوسط. واختتم شلوان: "تواصل الإمارات الحفاظ على مكانتها كسوق جذابة جداً جداً".

اندماجات واستحواذات

يتزايد توجه البنوك في ثاني أكبر اقتصاد عربي إلى التوسع نحو الخارج، للحفاظ على النمو المستدام. وخلال العام الماضي، دخل "بنك أبوظبي الأول" السوق المصرية عبر الاستحواذ على الوحدة المحلية التابعة لـ"بنك عودة"، فيما أكمل بنك "الإمارات- دبي الوطني" صفقة استحواذه على "دنيز بنك" التركي في 2019.

في هذه الأثناء، اندلعت موجة من الاندماجات والاستحواذات في القطاع المالي بالشرق الأوسط، وبلغت أوجها في المملكة العربية السعودية، التي شهدت أحد أكبر عمليات الاستحواذ البنكية في 2020، عندما اشترى أكبر مصرف في المملكة من حيث الأصول مجموعة "سامبا" المالية، مقابل 15 مليار دولار لتشكيل "البنك الأهلي السعودي".

اقرأ المزيد: اكتمال اندماج "الأهلي" السعودي و"سامبا" بأصول 900 مليار ريال

بعد تعرض صافي أرباحها لضغوط أثناء الوباء؛ قد تحاول بنوك المنطقة التصدي للأزمة من خلال الاندماج معاً لمواجهة تراجع معدلات الربحية، وفقاً لـ"ستاندرد آند بورز جلوبال رايتنغز".

نمو لافت

رغم تراجع ظروف الأعمال التجارية في الإمارات في مستهل العام الجاري، إلا أن النمو يبدو واضحاً على قطاعات العقارات، والطيران، والضيافة، بحسب الرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي.

صعدت أرباح البنك بنسبة 33% في 2021، لتصل إلى 4.4 مليار درهم، مع انخفاض مخصصات انخفاض القيمة إلى النصف تقريباً. وبلغت نسبة تغطية السيولة فيه 136%، وهو ما يشكل ارتفاعاً بنحو 700 نقطة أساس على أساس سنوي.

اقرأ المزيد: انخفاض المخصصات يُنعش أرباح أكبر بنوك الإمارات

استطرد شلوان: "السيولة شكلت دوماً نقطة القوة الأبرز لدى البنك".