رهان بافيت على شركات التجارة اليابانية يُؤتي ثماره مع أرباح قياسية

بدأ رهان وارن بافيت المفاجئ على شركات التجارة اليابانية يؤتي ثماره، حيث تتوقع الشركات انتعاشاً قياسياً في الأرباح.

عززت الشركات التجارية، المعروفة باسم "سوغو شوشا" في اليابان، توقعات صافي الدخل بعد انتعاش أسعار كل شيء بدءاً من النفط الخام إلى خام الحديد.

استثمارات وارن بافيت في اليابان تربح ملياري دولار خلال عام

صدم بافيت العالم في عام 2020، عندما أعلنت شركة "بيركشايرهاثاواي" شراء حصصاً في خمس من أكبر الشركات التجارية في اليابان، والتي كانت في ذلك الوقت تصارع مع انخفاض الأرباح، حيث أدت جائحة كوفيد-19 إلى خفض الطلب على الوقود والمواد الخام.

كانت هذه الشركات من بين أكبر الرابحين بسبب الارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية. كما أدت القيود المفروضة على العرض والتوترات الجيوسياسية، إلى جانب انتعاش الطلب، إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمعادن والمحاصيل.

صعود الأسهم

قفزت أسهم شركة "ماروبيني كورب" إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الخميس، وذلك بعد أن رفعت توقعاتها للعام بأكمله وأعلنت عن خطة لإعادة الشراء.

كما عززت نظيراتها، "ميتسوبيشي" و"إيتوتشو كورب" و"ميتسوي اند كو"، توقعاتها، في حين أنه من المقرر أن تعلن شركة "سوميتومو كورب" عن نتائجها يوم الجمعة.

قال ماسومي كاكينوكي، الرئيس التنفيذي لشركة "ماروبيني": "هذه الأرقام مبالغ فيها".

وأضاف: "نحن نقيم الأرقام بهدوء، وقد تكون التوقعات غير مؤكدة. كما أن جميع الشركات الأخرى لا تريد الاعتماد كثيراً على السلع الأساسية".

وتُعدُّ هذه الشركات من أكبر مستثمري اليابان في أصول الطاقة والمعادن خارج البلاد، كما أنشأت هذه الشركات مكاتب للمبادلات التجارية للاستفادة من موازنة الأسعار الإقليمية.

مكاسب أسهم القيمة

يعد بافيت صاحب الـ91 عاماً الشخص الوحيد المصنف من بين أغنى 10 أشخاص في العالم الذين ارتفع صافي ثروتهم منذ بداية العام وحتى الآن.

تفوقت أسهم القيمة، وهي حجر الأساس لفلسفة بافيت الاستثمارية وتركيزه في "بيركشاير"، على شركات التكنولوجيا ومؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منذ بداية العام.

149.2 مليار دولار سيولة في جعبة وارن بافيت

من المؤكد أنه لا توجد ضمانات بأن هذه الشركات التجارية ستستمر في جني أرباح فائقة على خلفية الاتجاهات العالمية الأخيرة.

وحذّر كاكينوكي في موجز أرباح شركة "ماروبيني" من أن الأسعار الحالية والنشاط التجاري القوي لا يعكسان الاتجاهات طويلة الأجل المتوقعة.