"كلوركس" تخسر مكاسب فترة جائحة كورونا وسط أزمة في تكاليف الإنتاج

تشتهر "كلوركس" بإنتاج المناديل المُطهِّرة ومواد التنظيف
تشتهر "كلوركس" بإنتاج المناديل المُطهِّرة ومواد التنظيف المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجلت أسهم شركة "كلوركس" أكبر نسبة انخفاض في قيمتها منذ عام 2000، وفقدت مكاسبها في فترة انتشار الجائحة، بعد أن قالت إنها ستستغرق "سنوات عديدة" في إعادة بناء هوامش الربحية التي تراجعت بسبب ارتفاع التكاليف.

تتوقع شركة صناعة المناديل المطهرة ومنتجات النظافة انخفاضاً كبيراً في هوامشها الإجمالية في العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو المقبل.

وأرجعت ذلك إلى أسعار المواد الخام وعمليات التصنيع واللوجستيات وقدرت التكاليف الإضافية بنحو 500 مليون دولار عن السنة الحالية، وفقاً لتصريحات ليندا رندل، رئيسة الشركة التنفيذية في مقابلة أمس الخميس. وذلك مقابل 350 مليون دولار ذكرتها الشركة منذ ثلاثة أشهر.

"كلوركس" تلجأ لرفع أسعار منتجاتها لمواجهة زيادة التكلفة وتعزيز الأرباح

قال الرئيس المالي للشركة، كيفين جاكوبسن في مكالمة هاتفية مع المحللين: "سنستغرق عدة سنوات حتى نعيد بناء هوامش الربحية. وسيتأثر هذا التوقيت إلى حد ما بما سيحدث في سوق تشهد ارتفاعاً في مستوى التضخم".

انخفض سهم "كلوركس" بنسبة بلغت 15% اليوم الجمعة في نيويورك، وهي أكبر خسارة في منتصف التعاملات يحققها السهم منذ ديسمبر 2000.

وقد أدى هذا الهبوط إلى تراجع سعر السهم إلى أدنى مستوى منذ ما قبل ظهور فيروس كوفيد-19 لأول مرة. وقام عدد من محللي وول ستريت بتخفيض أسعاره المستهدفة.

قفزة في تكاليف الإنتاج

استفادت شركة "كلوركس" من ارتفاع الطلب على منتجات النظافة في وقت بداية انتشار الجائحة، غير أن ارتفاع التكاليف وأزمات سلاسل التوريد تضغط حالياً على معدلات النمو والربحية.

ورداً على ذلك، تقوم الشركة بتخفيض التكاليف وزيادة الأسعار في 85% من منتجاتها بحسب تصريحات رندل.

قالت رندل "إنها بيئة متقلبة بالتأكيد، فمستوى التضخم والتكاليف أصبح أسوأ كثيراً مما كان متوقعاً، ولكننا نتخذ جميع الإجراءات المطلوبة للتعامل مع ذلك".

أضافت رندل أن الاستدامة هي إحدى الطرق التي تسلكها الشركة بهدف تخفيض التكاليف. وأعلنت "كلوركس" يوم الخميس أنها بدأت بيع منتج تنظيف متعدد الأغراض يستخدم مركزاً قابلاً لإعادة الملء، يعتمد على تخفيض استخدام البلاستيك بنسبة 80% مقارنة مع الزجاجة التي يبلغ حجمها عادة 16 أونصة، مع تخفيض استخدام الماء. وهذا المنتج صغير الحجم يباع بسعر أرخص.

وتتوقع الشركة حالياً انخفاض صافي مبيعاتها عن السنة بنسبة تتراوح بين 1% و 4%، وهي توقعات أفضل من تحذيراتها السابقة من تدهور مبيعاتها بما يتراوح بين 2% و 6%.

ويُنتظر أن تعود الإيرادات إلى مستهدف النمو عند الشركة – في نطاق 3% إلى 5% - خلال الربع الأخير من العام المالي. ولا تتوقع شركة "كلوركس" نقصاً في حجم النشاط لأنها مازالت تتوقع ارتفاع الطلب على منتجاتها.

"كلوركس" تراهن على استمرار عادات التنظيف بعد الوباء

قالت رندل في مكالمة هاتفية مع المحللين بعد إعلان نتائج الأعمال: "إننا نعتقد أننا في موقف جيد يجعلنا نمرر هذه الزيادة في الأسعار ونواصل القدرة على النمو".

ومع ذلك خفضت الشركة تقديراتها لربحية السهم المعدلة عن العام ككل حتى تتراوح بين 4.25 دولار و 4.50 دولار.

كانت شركة "كلوركس"، التي تملك أيضاً خطاً لصناعة منتج طبيعي للعناية بالبشرة هو "بيرتس بيس" ومنتج صلصة للسلطة الخضراء هو "هيدن فالي"، قالت في وقت سابق إن هذا الرقم سيتراوح بين 5.40 دولار و5.70 دولار، بينما توقع المحللون الذين استطلعت آراءهم "بلومبرغ" أن تبلغ ربحية السهم 5.37 دولار.

أعلنت الشركة التي تتخذ مقرها في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا أن صافي مبيعاتها بلغ 1.69 مليار دولار في ربع السنة المنتهي في 31 ديسمبر الماضي، أعلى قليلاً من 1.67 مليار دولار توقعها 12 محللاً استطلعت بلومبرغ آراءهم. وبلغ هامش مجمل الربح 33%، بما يقل عن التقديرات التي توقعت 35.4 %.