"كهرباء فرنسا" تتوقع إنتاج طاقة نووية أقل بسبب مخاطر إمدادات الوقود

بخار الماء يتصاعد من منشأة لتوليد الطاقة النووية تابعة لشركة كهرباء فرنسا في نوجينت سور سين. فرنسا
بخار الماء يتصاعد من منشأة لتوليد الطاقة النووية تابعة لشركة كهرباء فرنسا في نوجينت سور سين. فرنسا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفضت شركة "كهرباء فرنسا" (Electricite de France) توقعاتها لإنتاج الطاقة النووية في فرنسا لعام 2022 للمرة الثانية في أقل من شهر، مما زاد الضغط على إمدادات الطاقة، حيث تكافح أوروبا بالفعل مع أزمة الغاز وارتفاع تكاليف الطاقة.

قالت الشركة، ومقرها باريس، في بيان لها يوم الاثنين، إنها خفضت توقعاتها إلى ما بين 295 و315 تيراواط/ساعة من نطاق يتراوح بين 300 و330 تيراواط/ساعة، عازية السبب لــ"برنامج التحكم" بمفاعلاتها النووية البالغ عددها 56 حيث تم اكتشاف شقوق مؤخراً في الأنابيب في عدد قليل من الوحدات.

قد تتسبب توقعات خفض الإنتاج لدى الشركة في اهتزاز أسعار الكهرباء في أوروبا التي انخفضت بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية في ديسمبر بالتزامن مع تكاليف الغاز وزيادة إمدادات الوقود. وتضيف التوقعات مزيداً من الضغط على أرباحها التي تم تقويضها بالفعل بسبب سقف الأسعار الذي فرضته الحكومة الفرنسية.

اقرأ أيضاً: خفض التصنيف الائتماني لـ"كهرباء فرنسا" على وقع أزمة الطاقة الأوروبية

مثل العديد من البلدان المجاورة، تخفض فرنسا الضرائب على الكهرباء لحماية المستهلكين والشركات من ارتفاع التكاليف في أسواق الجملة، حيث لا تزال أسعار الطاقة أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عام. ناهيك عن قرار الحكومة الفرنسية بإجبار شركة "كهرباء فرنسا" على بيع المزيد من الكهرباء بأسعار منخفضة جداً للمنافسين.

تكلفة سقف الأسعار

ذكرت شركة الموارد في ذلك الوقت أن القرار والتأجيل الجزئي للزيادة في رسوم الكهرباء الخاضعة للتنظيم قد يكلفها نحو 7.7 مليار يورو (8.8 مليار دولار) بأسعار السوق في 12 يناير. هذا لأن الشركة تبيع معظم إنتاجها من الطاقة سلفاً، ما يعني أنه يتعين عليها إعادة شراء الكهرباء من سوق الجملة لتزويد المنافسين وتعويض أي نقص جديد في إنتاجها.

قالت الحكومة الفرنسية في وقت لاحق إنها ستساعد "كهرباء فرنسا" إذا لزم الأمر، حيث أدى الحد الأقصى للأسعار الذي وضعته الحكومة إلى انخفاض أسهم الشركة وإثارة تحذيرات من شركات التصنيف الائتماني.

كانت الشركة قد خفضت توقعاتها بالفعل خلال الشهر الماضي فيما يتعلق بإنتاجها النووي في فرنسا لعام 2022 بنحو 9% إلى أدنى مستوى في ثلاثة عقود بسبب فترات التوقف المطولة لإجراء فحوصات السلامة والإصلاحات المرتبطة بشقوق التآكل في الأنابيب الرئيسية في خمس من أكبر وحداتها الذرية.

وقالت الشركة يوم الاثنين إنها ستحدث تقدير الإنتاج النووي في فرنسا لعام 2023 في أقرب وقت ممكن، حيث يتراوح الإنتاج حالياً بين 340 و370 تيراواط/ساعة.

نوهت "كهرباء فرنسا"، الأسبوع الماضي، أن فرنسا قد تواجه أزمة في إمدادات الكهرباء، في حالة حدوث موجة برد شديدة وطويلة هذا الشتاء، لأن توافر المحطات النووية التابعة للشركة لا يزال أقل من المعتاد.

تراجعت أسهم شركة "كهرباء فرنسا" بنسبة 19% حتى الآن هذا العام، مما يجعلها الأسوأ أداءً في مؤشر "ستوكس 600" للمرافق في أوروبا.