الولايات المتحدة تسجل أكبر عجز تجاري على الإطلاق في 2021

يتم تفريغ سفن الشحن في ميناء لونغ بيتش في لونغ بيتش، كاليفورنيا.
يتم تفريغ سفن الشحن في ميناء لونغ بيتش في لونغ بيتش، كاليفورنيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفع العجز التجاري في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 2021 إلى أعلى مستوى على الإطلاق، ما يعكس زيادة واردات السلع الاستهلاكية، حيث أدى الوباء إلى خفض الإنفاق على الخدمات وزيادة التركيز على البضائع.

أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية ارتفاع العجز السنوي في السلع والخدمات للعام الثاني على التوالي، ليتسع بـ 26.9% إلى 859.1 مليار دولار. وزادت الفجوة في ديسمبر إلى 80.7 مليار دولار مقارنة بالشهر السابق. ويأتي ذلك أقل من متوسط التقديرات البالغ 83 مليار دولار في نتائج استطلاع أجرته "بلومبرغ" بين عددٍ من الاقتصاديين. والأرقام غير معدّلة بالأسعار.

العجز التجاري الأمريكي يرتفع في نوفمبر بعد صعود قياسي بالواردات

ارتفعت الواردات السنوية بـ 20.5% لتصل إلى 3.39 تريليون دولار من 2020، بينما زادت الصادرات بـ 18.5% إلى 2.53 تريليون دولار.

وتظهر البيانات تأثير الوباء للعام الثاني على أكبر اقتصاد في العالم، حيث ارتفعت المدخرات مدفوعة بالتحفيز الحكومي، في الوقت الذي دفعت قوة الدولار الأمريكيين المقيمين في منازلهم إلى شراء المزيد من السلع والاستثمار من منازلهم. ودفعت هذه النتيجة إلى زيادة في الشحنات الواردة، مما أدى إلى إجهاد الموانئ والخدمات اللوجستية واستنفاد المخزونات.

وخلال الربع الرابع من العام الماضي، ضغطت الشركات من أجل استكمال المخزونات المهدرة، مما ساعد على تسريع وتيرة النمو الاقتصادي.

جاء العديد من واردات الولايات المتحدة من الصين، على الرغم من التعريفات الجمركية بمليارات الدولارات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشحنات التي تتراوح من الأحذية والملابس إلى الإلكترونيات والدراجات وحتى أغذية الحيوانات الأليفة. وأظهرت البيانات أن العجز التجاري السنوي في السلع مع الصين زاد بـ 45 مليار دولار ليصل إلى 355.3 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، أخفقت بكين في التزامات الشراء بموجب اتفاقية التجارة التي تم التوصل إليها خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في أوائل عام 2020.

نظرة أكثر عُمقاً

  • خلال ديسمبر، ارتفعت قيمة الواردات إلى مستوى قياسي بلغ 308.9 مليار دولار، فيما نمت الصادرات إلى 228.1 مليار دولار.
  • اتسع العجز التجاري السلعي إلى 101.4 مليار دولار، مسجّلاً رقماً قياسياً.
  • ارتفع الفائض في تجارة الخدمات بالولايات المتحدة إلى 20.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو.
  • زادت صادرات السفر، أو إنفاق الزوار في الولايات المتحدة، للشهر الرابع إلى أعلى مستوى في الجائحة ليبلغ 8.6 مليار دولار.
  • انخفضت واردات السفر، وهو مقياس للمسافرين الأمريكيين إلى الخارج، إلى 6.5 مليار دولار.

اتسع عجز التجارة السلعية لشهر ديسمبر إلى 111.2 مليار دولار، على أساس معدل التضخم، من 109.9 مليار دولار في الشهر السابق.