محكمة بنيويورك تفرج بكفالة عن متهمين بالقرصنة على عملات مشفّرة بـ 4.5 مليار دولار

الإفراج عن متهمين بمحاولة غسل "بتكوين" بقيمة مليارات الدولارات
الإفراج عن متهمين بمحاولة غسل "بتكوين" بقيمة مليارات الدولارات المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أصدر قاضٍ في نيويورك قراراً بالإفراج بكفالة عن شخصين متهمين بمحاولة غسل "بتكوين" بقيمة مليارات الدولارات تمت سرقتها خلال عملية اختراق جرت في عام 2016 ببورصة "بيتفينيكس" (Bitfinex).

مثُل كلٌ من إيليا ليشتنشتاين وهيذر مورغان في قاعة محكمة فيدرالية في مانهاتن أمس الثلاثاء بعد إلقاء القبض عليهما في الساعة 7 صباحاً في نيويورك. وقالت الحكومة الأمريكية إنها صادرت عملات مشفّرة بقيمة حوالي 3.6 مليار دولار من الزوجين، وهي أكبر عملية مصادرة مالية على الإطلاق. ويوجّه الاتهام إلى الزوجين بالتآمر لغسل 119754 "بتكوين"، تقدر قيمتها حالياً بنحو 4.5 مليار دولار، سُرقت بعد أن اخترق أحد القراصنة أنظمة "بيتفينيكس".

اقرأ أيضاً: أمريكا تصادر 3.5 مليار دولار عملات مشفرة مرتبطة بجرائم مالية في 2021

طلبت الحكومة في البداية من القاضي عدم السماح بالإفراج عنهما بكفالة. وقال المدعي العام للقاضي إن كلاً منهما يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 20 عاماً، وهو ما قد يدفعهما للهرب. وعندما أشارت القاضية إلى أنها ستقدم سنداً، طلبت الحكومة تحديده بمبلغ 100 مليون دولار، وهو ما وصفه أحد محاميي الدفاع بأنه "مثير للسخرية".

طالع المزيد: الاحتيال الأكبر.. شقيقان يستوليان على استثمارات "بتكوين" بـ 3.6 مليار دولار

3 ملايين كفالة

أفرج القاضي بكفالة 3 ملايين دولار عن مورغان وطلب من والديها وضع منزلهم كضمان. وبالنسبة لليختنشتاين، فقد تم تحديد الكفالة بمبلغ 5 ملايين دولار.

ليختنشتاين، البالغ من العمر 34 عاماً، يحمل الجنسيتين الأمريكية والروسية. أما مورغان، فتبلغ من العمر 31 عاماً، وظهر الاثنان مرتديان الكمامة، كأي شخص من الحضور في القاعة، وفقاً لمتطلبات المحكمة.

والتزم الاثنان النظر إلى قاضية المحكمة وهي تتلو عليهما حقوقهما. ولم يتحدث أي منهما علناً خلال هذا المثول الأول. وتحدث محاموهما للمحكمة، حيث تم تعيينهم بشكل منفصل.

قال المدعي العام إن مورغان، التي ولدت في ولاية أوريغون ونشأت في كاليفورنيا، تربطها علاقات بجهات خارجية. وكانت تعيش في هونغ كونغ ومصر وتدرس اللغة الروسية، بحسب صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها. ووفقاً للبيانات الحكومية، تعمل مورغان صحفية وخبيرة اقتصادية وتسافر إلى وجهات عالمية للعمل. ووالدها عالم أحياء متقاعد من الحكومة الأمريكية، وعملت والدتها في وظيفة أمين مكتبة. وقد حضر والدا مورغان في قاعة المحكمة بجلسة أمس.

انتقل ليختنشتاين إلى الولايات المتحدة في سن السادسة هرباً من ملاحقة دينية. ونشأ في ضواحي شيكاغو حيث كانت والدته عالمة كيمياء حيوية في جامعة "نورث وسترن". وكان والده يعمل في مقاطعة كوك. وأبدى والداه أيضاً استعدادهما لتقديم منزلهما كضمان.

هويات مزورة

قالت الحكومة إنهما تزوجا منذ عام 2015، ويواجهان محاكمة في واشنطن والتي تم فيها توجيه الاتهام إليهما.

وقال محامي ليختنشتاين إن موكّله لم يهرب على الرغم من علمه الكامل بالتحقيق لعدة أشهر بعد أن أبلغه مزود خدمة الإنترنت في نوفمبر بالأمر. وقال محاميه أيضاً إنه لا يوجد دليل ضد مورغان.

لكن الادعاء قال إنه لا ينبغي إطلاق سراحهما، مشيراً إلى أن المتهمين استخدما هويات مزورة للقيام بجرائمهما. وادعت الحكومة أن ليختنشتاين كان لديه مجلد باسم "شخصيات"، وكان هناك ملف على جهاز كمبيوتر يحمل اسم "Passport_ideas" يضم روابط لتحديد الهوية وجوازات السفر المزيفة. وبحسب المدعي العام، فقد عُثر على كيس بلاستيكي أسفل السرير مكتوب عليه "هواتف محمولة" أثناء تفتيش شقتهما.

رفض أنيرود بانسال، وهو محامي المتهمين، الإدلاء بتصريحات بخصوص القضية خارج قاعة المحكمة في مانهاتن.