أيسلندا تقر أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ 2008 لكبح التضخم

مدينة ريكيافيك عاصمة أيسلندا
مدينة ريكيافيك عاصمة أيسلندا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أقر البنك المركزي الأيسلندي أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ أزمة عام 2008، في محاولة لتهدئة التضخم الناجم عن انتعاش سوق الإسكان.

رفعت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في العاصمة ريكيافيك سعر فائدة الإيداع لأجل سبعة أيام بمقدار 75 نقطة أساس إلى 2.75%، وهو أعلى معدل في عامين تقريباً. وتوقَّع أكبر بنكين في البلاد، وهما "لاندزبانكين" (Landsbankinn)، و"أيلاندبنكي" (Islandsbanki)، الزيادة في أسعار الفائدة، في حين توقَّع المشاركون في السوق الذين شملهم الاستطلاع الذي أجراه البنك المركزي الأسبوع الماضي رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس.

وقال مسؤولون في بيان، إنَّ "توقُّعات التضخم تدهورت بشكل ملحوظ. وتؤكد لجنة السياسة النقدية مجدداً أنَّها ستطبق الأدوات الموجودة تحت تصرفها لضمان تراجع معدل التضخم إلى المستهدف خلال إطار زمني مقبول".

اقرأ أيضاً: توجهات البنوك المركزية العالمية ترسم نهايةً لحقبة "الأموال السهلة"

يمكن للبنك المركزي الأيسلندي أن يدعي أنَّه الأكثر تشدداً في أوروبا الغربية بعد تقديمه سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة أمام جيرانه في وقت مبكر في مايو الماضي. هذا الجهد لم يؤتِ ثماره بعد أن بلغ التضخم، الذي يشمل تكاليف العقارات في مقياس الدولة، أعلى مستوى له منذ عشر سنوات عند 5.7% الشهر الماضي.

ارتفعت أسعار المنازل بأكثر من 18% في ريكيافيك خلال العام الماضي، متأثرة ببرنامج التحفيز الاقتصادي لمجابهة أثر جائحة كورونا. وبلغت المكاسب 150% منذ عام 2010، وهي الأعلى في أوروبا.

قال البنك المركزي، إنَّ التضخم سيرتفع إلى 5.3% هذا العام، مقارنة بالتوقُّعات السابقة عند 3.5%. كما يُتوقَّع أن يتباطأ نمو الأسعار إلى 3.4% العام المقبل، و2.9% في عام 2024، و مايزال أعلى من نسبة 2.5% التي يستهدف البنك تحقيقها.

أضاف البنك: "ارتفعت توقُّعات التضخم نتيجة لبعض الإجراءات. ويعد الارتفاع في أسعار المساكن عاملاً أساسياً، على الرغم من ارتفاع بنود التكلفة المحلية الأخرى أيضاً، فضلاً عن ارتفاع أسعار النفط والسلع العالمية".