سوروس يتخارج من شركات التكنولوجيا قبل تراجعها ويستثمر في "ريفيان" و"بيلوتون"

خفضت شركة "سوروس فاند منجمنت" حيازتها من أسهم كبرى شركات التكنولوجيا قبل اضطراب السوق في شهر يناير، فيما كشفت عن حصة بقيمة مليارَي دولار في "ريفيان أوتوموتيف".

أظهر إفصاح للجهات التنظيمية يوم الجمعة خفض شركة الاستثمار المملوكة للملياردير الأمريكي جورج سوروس حصتها في صندوق "إنفست كيو كيو كيو ترست سيريز 1" المتداول في البورصة برمز "QQQ"، الذي يُعَدّ أكبر صندوق يتتبع "مؤشر ناسداك 100" الذي يضم كبرى شركات التكنولوجيا.

احتفظت "سوروس فاند منجمنت" بما قيمته 9.4 مليون دولار فقط في قطاع التكنولوجيا بنهاية ديسمبر، بانخفاض من حيازة بقيمة 356.2 مليون دولار بنهاية الربع الثالث. كما خفضت الشركة حيازتها في كل من "أمازون" و"ألفابيت".

في المقابل، كشفت الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها عن حصة بقيمة أكثر من مليارَي دولار من الأسهم في "ريفيان"، التي طُرحت أسهمها للاكتتاب العام في نوفمبر الماضي، كما كشفت عن ملكية جديدة بقيمة 13.3 مليون دولار في "بيلوتون إنترأكتيف".

أصول بقيمة 28 مليار دولار

قفزت قيمة محفظة الشركة من الأسهم الأمريكية بنحو 1.2 مليار دولار لتصل إلى 6.5 مليار دولار، ويرجع ذلك نسبياً إلى حصتها في شركة "سيرنر" (Cerner Corp) مزود أنظمة السجلات الطبية التي قفزت أسهمها بأكثر من 31% في الربع الأخير من العام الماضي، بعد موافقة "أوراكل" على الاستحواذ على الشركة في ديسمبر.

تدير "سوروس فاند منجمنت" المملوكة للملياردير صاحب الأعمال الخيرية أصولاً تفوق قيمتها 28 مليار دولار، تتنوع بين أسهم الشركات العامة والخاصة. ويستخدم سوروس البالغ من العمر 91 عاماً ثروته في تمويل الجماعات التي تدعم قضايا العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان والسياسة التقدمية من خلال منظمات المجتمع المدني.

ضخ سوروس المليارات ضمن جهوده الخيرية، وأصبح معظم أصول شركته ملكاً لتلك المنظمات لا لعائلة سوروس. وتقدر ثروته الشخصية بنحو 7.5 مليار دولار، وفقاً لـ"مؤشر بلومبرغ للمليارديرات".

يتعين على مديري الأصول التي تزيد قيمتها على 100 مليون دولار الإفصاح عن استثماراتهم في الأسهم الأمريكية من خلال تقديم نموذج 13F خلال آخر 45 يوماً من كل ربع سنة يتضمن حيازاتهم من الأسهم التي يجري تداولها في البورصات الأمريكية، وهو من الإفصاحات القليلة التي يمكن عن طريقها التعرف على استراتيجية استثمار صناديق التحوط وبعض المكاتب العائلية الكبيرة.