"تويوتا" تعاني من تعطِّل مصانعها في أمريكا الشمالية للأسبوع الثاني

لافتة تحمل شعار "تويوتا" خارج أحد مصانع الشركة في كامبريدج، أونتاريو، كندا
لافتة تحمل شعار "تويوتا" خارج أحد مصانع الشركة في كامبريدج، أونتاريو، كندا المصور: كول بورستون / بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لا تزال عمليات شركة "تويوتا موتورز" في أمريكا الشمالية متعطلة، بعد أن أدت الاحتجاجات إلى إغلاق جسر "أمباسادور بريدج" الذي يربط بين الولايات المتحدة وكندا، مما أثَّر سلبياً على الإنتاج في العديد من مصانع إنتاج السيارات بالمنطقة.

ورجّحت متحدثة باسم الشركة اليوم الثلاثاء أن يستمر تأثر مصانع "تويوتا" في أونتاريو، والتي كانت معطلة الأسبوع الماضي، حتى الأسبوع الحالي.

قالت المتحدثة إن الإنتاج سيظل مقيداً في المصانع في ألاباما وكنتاكي وويست فرجينيا بسبب عوامل من بينها مشكلات الطقس والإمدادات.

تأتي الاضطرابات في أمريكا الشمالية على رأس أسباب نقص الرقائق وتوقف عمليات "تويوتا" بسبب انتشار متحور "أوميكرون" شديد العدوى في كل من اليابان والصين.

اقرأ أيضاً.. "كورونا" يعمق أزمة الإنتاج في "تويوتا" والسهم يسجل أكبر خسارة منذ 2018

طلب متزايد

اتبعت "تويوتا"، التي سعت إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد، نهجاً مرناً نسبياً في مواجهة عقبات سلسلة التوريد التي هزت الصناعة في العامين الماضيين.

ساعدت أنظمة إدارة التوريد والمخزون القوية على تصدر الشركة مبيعات صناعة السيارات عالمياً بنهاية عامي 2020 و2021.

واجهت "تويوتا" موجة جديدة من الاضطرابات في عملياتها، حيث خفضت الأسبوع الماضي المستهدف لإنتاجها للسنة المالية المنتهية في 31 مارس إلى 8.5 مليون سيارة، عن الهدف السابق البالغ 9 ملايين سيارة بسبب حالة عدم الاستقرار الناجمة عن انتشار "كوفيد" ونقص الرقائق.

بعد 90 عاماً.. "جنرال موتورز " تسلّم "تويوتا" عرش سوق السيارات في أمريكا

أعلنت شركة صناعة السيارات أمس الاثنين أنها تسعى لإنتاج 950 ألف سيارة في مارس المقبل، بزيادة من 843,393 وحدة جمعتها في الشهر نفسه من العام الماضي، ولكن أقل بنحو 100 ألف من الهدف السابق.

على صعيد منفصل، قال متحدث باسم "هوندا موتور" إن الشركة استأنفت عملياتها أمس الاثنين في مصنعها بكندا والذي كان قد توقف نتيجة الاحتجاجات على الجسر، وذلك بعد أن نجحت قوات الأمن في إخلاء المتظاهرين من المكان.

وأوقفت "هوندا" جزئياً خطاً آخر في المصنع هذا الأسبوع بسبب نقص الرقائق.

بحسب ما كتب تاكاكي ناكانيشي، المحلل في مؤسسة "جيفريز" في مذكرة بتاريخ 9 فبراير، فإنه بالإضافة إلى الندرة المتواصلة في أشباه الموصلات، تبرز أزمات أخرى في صناعة السيارات تتعلق بسلسلة التوريد.

أضاف ناكانيشي: "انتعاش إنتاج تويوتا كان بلا شك سريعاً ومستقراً نسبياً وسط ظروف صعبة. ومع ذلك، فمن الواضح، وسط هذه الأزمات الخانقة والآخذة في التوسع، أنه حتى تويوتا تجد صعوبة أكبر في التفوق بشكل ملحوظ على الصناعة".