وزير لـ"الشرق": الإماراتيون مهتمون بالاستثمار في شركات التكنولوجيا التركية

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يبدو أن العلاقات الاقتصادية بين تركيا والإمارات تتخذ مساراً أكثر تطوراً، حيث أعلن البلدان مؤخراً عن توقيع 13 اتفاقية في قطاعات متعددة، جاءت في إطار أول زيارة يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات، منذ عام 2013.

استثمارات تكنولوجية

وفي مقابلة مع تلفزيون "الشرق" قال مصطفى ورانك، وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي: "نحن نرى أن تركيا والإمارات دولتان تكملان بعضهما بعضاً، وفي هذا الإطار وقَّعنا على خارطة طريق تحدد شكل علاقاتنا مع الإمارات في الفترة القادمة". وقال ورانك إن البلدين وقعا على اتفاقيات في مجالات التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة والصناعة والتكنولوجيا الحيوية. مضيفاً أن الإمارات أعلنت تأسيس صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في تركيا.

وقال ورانك: "الإماراتيون يهتمون بشكل خاص بالأعمال التجارية القائمة على التكنولوجيا"، وأضاف أن الشركات الناشئة في تركيا جذبت خلال العام الماضي، استثمارات أجنبية بقيمة 1.8 مليار دولار.

يذكر أن قيمة التبادل التجاري بين الإمارات وتركيا وصلت في عام 2021 إلى 8 مليارات دولار.

كذلك أضاف ورانك أن بلاده تمكنت خلال العام الماضي من تصدير نحو 20 مليار دولار من السلع التي تدخل في نطاق التكنولوجيا العالية. وقال الوزير إن تركيا تواصل الحفاظ على العلاقات مع جميع الدول في مجال الصناعة والتكنولوجيا والاقتصاد والتجارة، مضيفاً أن هذه العلاقات موجودة "حتى مع الدول التي لديها أجندات سياسية مختلفة عن أجندتنا"، وأن الاتفاقيات التركية تأتي في إطار حملة "التكنولوجيا الوطنية" في البلاد، التي تهدف ألَّا تكون تركيا دولة تستخدم التكنولوجيا الحديثة فحسب، بل دولة بإمكانها تطوير هذه التقنيات وإنتاجها وتصديرها إلى العالم أيضاً.

مواجهة المخاوف

وفيما يعاني الاقتصاد التركي من تضخم مرتفع وعملة منهارة، يرى مسؤولون أتراك أن النتائج الإيجابية لـ"النموذج الاقتصادي التركي" ستظهر قبل صيف العام 2022، وأن بإمكانها التغلب على مخاوف المستثمرين.

من جهته يرى ورانك أنه من الطبيعي أن تكون هناك مخاوف لدى الدول، خاصة بالنسبة للشركات الغربية، مضيفاً: "لكننا في تركيا نواصل دعم جميع الشركات التي تستثمر في بلدنا. وندعم الشركات العالمية لإنشاء مراكز بحوث، ونقدم حوافز جادة جداً في هذا الصدد".

ومن هذه الشركات، كانت شركة "هواوي" التي ضخت استثمارات في تركيا وصلت حتى العام الماضي إلى 184 مليون دولار، وفقاً لوكالة الأناضول للأنباء.

وتعليقاً قال ورانك: "أنا شخصياً لست قلقًا بشأن الاستثمارات التكنولوجية التي تقوم بها "هواوي" أو شركات أخرى في تركيا". مضيفاً أنه قام بزيارة لمركز البحوث الذي تملكه الشركة في إسطنبول. وأكد ورانك أن تركيا تمتلك إمكانات كبيرة، خاصة في الأعمال القائمة على التكنولوجيا، بالإضافة إلى صناعة الألعاب، وأن البلاد تعتبر سوقاً ضخمة للقطاع، بعدد سكانها الذي يبلغ 85 مليون نسمة.