إيران تبحث استئناف تصدير النفط لكوريا الجنوبية مع قرب التوصل إلى الاتفاق النووي

تبحر ناقلة النفط الخام "ديفون" عبر الخليج العربي باتجاه جزيرة خرق لنقل النفط الخام إلى أسواق التصدير في إيران
تبحر ناقلة النفط الخام "ديفون" عبر الخليج العربي باتجاه جزيرة خرق لنقل النفط الخام إلى أسواق التصدير في إيران المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتخذ إيران، فيما يبدو، خطوات من أجل عودتها الرسمية إلى سوق النفط الدولية بعد أكثر من ثلاث سنوات.

التقى مسؤولون من مؤسسة النفط الإيرانية الوطنية المملوكة للدولة اثنين على الأقل من مسؤولي مصافي كوريا الجنوبية لمناقشة عودة محتملة للإمدادات من الدولة المنتجة للنفط بمنطقة الخليج العربي، وفقاً لأشخاص على دراية بالأمر.

قال أحد الأشخاص إنّ المحادثات في مرحلة أولية بشأن الأحجام، كما أنه لم يُحدَّد الجدول الزمني المحتمل بعد. اعتادت كوريا الجنوبية أن تشتري بشكل أساسي النفط الإيراني، الخفيف جداً.

أسعار النفط تهوي بعد أنباء عن اتفاق نووي وشيك مع إيران

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي قال فيه كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية عبر تغريدة على "تويتر" إنهم أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق، في أعقاب تعليقات من دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الأسبوع بأن الاتفاق "وشيك".

سيسمح إبرام اتفاق بين طهران والقوى العالمية بإعادة 500 ألف برميل من النفط يومياً إلى الأسواق الدولية في أبريل إلى مايو، على أن يصل إلى 1.3 مليون برميل بحلول نهاية العام، وفقاً لـ"سيتي غروب".

صادرات النفط الإيرانية ترتفع بالتزامن مع استئناف المحادثات النووية

كان وفد إيراني يضم مسؤولين من البنك المركزي ووزارة النفط وشركة النفط الوطنية الإيرانية قد وصل سيول يومَي 15 و16 فبراير لإجراء محادثات على مستوى العمل، لتناول الأمور المالية المتعلقة بالنفط، وفقاً لبيان منشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية.

أفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية يوم 29 يناير أنه كان من المخطط للبلدين التباحث بشأن الأصول الإيرانية المجمدة في الدولة الآسيوية.

استوردت كوريا الجنوبية 18.5 مليون برميل شهرياً من إيران قبل العقوبات الأمريكية في عام 2018، في حين تمكّنت كبرى الدول المشترية للنفط الإيراني -بما في ذلك كوريا- من مواصلة الشراء بفضل الإعفاءات، التي لم تُجدَّد، وتوقفت الواردات في النصف الأول من 2019.

كان من المخطط أن يزور المسؤولون الإيرانيون اليابان بعد رحلتهم إلى سيول، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الزيارات ستتواصل كما هو مقرر، وفقاً لأشخاص على دراية بالخطط.