فجوة الأجور بين الجنسين في المناصب العليا تزيد بأسرع وتيرة منذ 10 سنوات

نمت فجوة الأجور بين الجنسين في مناصب كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات المدرجة على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خلال السنة الأولى من وباء كورونا إلى أوسع نطاق لها منذ عام 2012، مدفوعة جزئياً بالمكاسب غير المتكافئة التي حصل عليها المديرون التنفيذيون من التعويضات القائمة على الأسهم.

وفقاً لتقرير صدر الأربعاء من شركة "مورنينغ ستار" (Morningstar)، حصلت النساء في المناصب التنفيذية في عام 2020 على 75% مما حصل عليه نظراؤهن من الرجال، ما يُعَدّ أوسع فجوة في الأجور بين الجنسين منذ تسع سنوات، لكنها تُعَدّ منخفضة من الارتفاع الشديد الذي شهده عام 2018 عند 88%.

من جهة أخرى، كان عدد أكبر قليلاً من النساء في الوظائف الأعلى أجراً في الشركات العامة مقارنة بالسنوات السابقة، وكانت رواتبهن متساوية مع رواتب الرجال في الأدوار المماثلة. ومع ذلك فإن الجزء الأكبر من رواتب المسؤولين التنفيذيين يأتي من التعويضات المتعلقة بالأسهم، وفي هذا المجال تفوّق الرجال على النساء بمقدار 30%.

وجد التقرير أنه من بين 18 مديراً تنفيذياً كسبوا أكثر من 50 مليون دولار في عام 2020، كانت هناك امرأة واحدة فقط.

إقرأ أيضاً: أجور رؤساء أكبر البنوك الأمريكية تقفز خلال الوباء

المرأة الأسترالية قد تنتظر ربع قرن لاستدراك فجوة الأجور بين الجنسين

حللت "مورنينغ ستار" البيانات من الإيداعات التنظيمية السنوية الصادرة عن الشركات العامة لأجور الرؤساء التنفيذيين، والمديرين الماليين، والمديرين التنفيذيين في المناصب الثلاثة التالية الأعلى أجراً.

تكسب النساء في الولايات المتحدة، في المتوسط، 83% مما يكسبه الرجال، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنهم يميلون إلى شغل الوظائف ذات الأجور الأقل. وفقاً للمعدل الحالي للتقدم، سيستغرق الأمر أربعة عقود أخرى حتى تصل النساء إلى التكافؤ في المناصب التنفيذية، وفقاً لـ"مورنينغ ستار".

لكن تحليلات "مورنينغ ستار" تُظهِر أيضاً أنه حتى بين أصحاب الدخل المرتفع توجد فجوات أجور بين الجنسين.

بريطانيا تتصدَّر مواجهة فجوة الأجور بين النساء والرجال

تتعرض الشركات لضغوط متزايدة من المساهمين للكشف عن فجوات الأجور بين الجنسين وبين الأعراق كطريقة محتملة لتحقيق مزيد من التكافؤ. تُعَدّ "سيتي غروب" و"ستاربكس" و"ماستركارد" من بين الشركات القليلة التي تكشف علناً عن مقدار ما يكسبه الرجال مقارنة بالنساء بين قواهم العاملة في الولايات المتحدة.

بينما يتعين على الشركات في المملكة المتحدة مشاركة هذه المعلومات علناً مع عمالها الموجودين هناك، تطلب سبع ولايات أمريكية أيضاً أن تُظهِر التعيينات الوظيفية نطاق الراتب حتى تحصل النساء على فرصة أفضل في الحصول على نفس الأجر مثل الرجال، وستضيف مدينة نيويورك هذا المطلب في مايو.

وبشكل عامّ، ارتفعت الأجور في المناصب التنفيذية للشركات في مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" 24% من عام 2012 إلى عام 2020، واستحوذ الرجال على معظم هذه المكاسب، وشهدوا زيادة 27% مقارنة بقفزة قدرها 10% للنساء.