وزير النقل لـ"الشرق": موانئ السودان غير مطروحة للخصخصة أو الاستثمار الأجنبي

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

"موانىء السودان البحرية ليست مطروحة للخصخصة أو الاستثمار من قِبل جهات أجنبية. لكنَّنا في الوقت عينه ندرس تطوير عدد من الموانىء لتعزيز قدرتها الاستيعابية" بحسب هشام أبو زيد، وزير النقل السوداني المكلف، خلال مقابلة مع "الشرق" في القاهرة.

لدى السودان نحو 7 موانئ مطلة على ساحل البحر الأحمر، بقدرة تشغيلية بلغت العام الماضي 1.2 مليون حاوية، وتعمل السودان على إنشاء أرصفة جديدة للحاويات في ميناء بورتسودان الجنوبي.

أبو زيد أضاف أنَّ "الساحل السوداني يزخر بالفرص الاستثمارية الكبيرة لإنشاء موانئ متخصصة، وهناك خطط لتطوير ميناء أوسيف في شمال الساحل السوداني، بما يحقق التوازن مع ميناء بورتسودان".

ردّاً على سؤال عن احتمال عودة المحتجين لتعطيل العمل بميناء بورتسودان؛ أكد الوزير أنَّ الأمر "لن يتكرر مجدداً"، بعد مصالحة داخلية جمعت الأطراف السودانية كافةً، مما يبدّد احتمالية إغلاق أو تعطّل الميناء مجدداً.

اقرأ أيضاً: أسعار الوقود في السودان ترتفع 15% وتفاقم معاناة الاقتصاد

جنوب السودان

إلى ذلك، أشار أبو زيد إلى أنَّه لم يتم تصدير أي مواد بترولية لصالح جنوب السودان عبر موانئ السودان في 2021، "لكنَّنا منفتحون على التعاون في هذا الملف"، كما قال لـ"الشرق".

ارتفعت أسعار الوقود في السودان بنحو 15% في وقت سابق من هذا الشهر، مما زاد من مشاكل المستهلكين في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا التي يعاني اقتصادها من تعليق المساعدات الخارجية بعد اضطرابات أكتوبر الماضي.

ولفت الوزير إلى أنَّ بلاده ستقدّم لجنوب السودان مجموعة من المحفّزات لتصدير منتجاته، لاسيما البترولية، عبر بورتسودان، وكذلك الأمر بالنسبة لدول إثيوبيا، وأفريقيا الوسطى، والتي تُعدّ من الدول"الحبيسة" أي لا تملك أي منفذ بحري.

أبو زيد، توقَّع أن يشهد عام 2022 نمواً واضحاً في معدلات الشحن البحري عبر الموانئ السودانية نتيجةً لعودة التعافي للتجارة العالمية.