الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو": الطلب على النفط في النصف الأول سيعادل مستويات ماقبل كورونا

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقَّعت شركة أرامكو السعودية، استعادة الطلب العالمي على النفط في النصف الأول من العام الجاري، لنفس مستويات ما قبل جائحة كورونا، مع تزايد تدريجي لمستويات الطلب خلال الفترة اللاحقة، وذلك وفقاً لتصريحات صحفية أدلى بها أمين الناصر الرئيس التنفيذي للشركة في الرياض اليوم.

الناصر قال، إنَّ "أرامكو" مستمرة في التوسع داخلياً وخارجياً، وضخ استثمارات ضخمة في مشاريع متنوعة تشمل قطاعات الغاز والنفط، وتحويل الوقود السائل إلى بتروكيماويات، سواء داخل المملكة أو خارجها مثل الصين والهند، مضيفاً أنَّ الشركة تؤدي دورها لتلبية زيادة الطلب على النفط خلال السنوات المقبلة، من خلال تكثيف الاستثمارات.

طالع المزيد: الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية: قلة الاستثمار بقطاع الطاقة تعرضه لمشكلات كبيرة

مستوى قياسي للأسهم

قفزت أسهم "أرامكو" السعودية إلى مستوى قياسي، بعدما قال رئيسها التنفيذي، إنَّ الطلب على النفط يواصل الانتعاش من جائحة فيروس كورونا، بما في ذلك في السوق الرئيسية للشركة في آسيا. وحقَّقت أسهم الشركة مكاسب وصلت إلى 11% منذ بداية السنة، وبلغت القيمة السوقية للشركة 2.120 تريليون دولار (الدولار يساوي 3.75 ريالاً).

الحكومة السعودية رفعت الطاقة القصوى لشركة "أرامكو" في أبريل 2020 من 12 مليون برميل إلى 13 مليون برميل، كما ضخت شركة "أرامكو" استثمارات ضخمة في الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة لتقليل حرق الوقود في محطات الكهرباء والمياه، وقطاع الصناعة بمقدار مليون برميل بحلول عام 2030.

اقرأ أيضاً: السعودية تنقل أسهماً بـ300 مليار ريال من رأسمال "أرامكو" إلى صندوقها السيادي

"أرامكو مستمرة في الاستثمار حتى في أسوأ الظروف" بحسب الناصر، موضِّحاً أنَّ الشركة استثمرت في عام الجائحة لزيادة الطاقة الإنتاجية، كما أنَّها برغم الاحتياطات الضخمة، وتوقف الاستكشاف في العالم؛ إلا أنَّها استمرت خلال عام 2020 في استكشاف النفط والغاز، ومازالت مستمرة في ذلك بمساعدة الدولة المستثمر الرئيسي في الشركة.

واصلت أسعار الطاقة صعودها الذي بدأته خلال العام الماضي، إذ يحوم سعر خام برنت حالياً حول 94 دولاراً للبرميل. كما شهدت أسعار الغاز الطبيعي قفزات كبيرة.

مراجعة بعض الأصول

كشف الناصر عن إجراء مراجعة لبعض الأصول التي سيتم طرحها في المستقبل، رافضاً الإفصاح عن توقيت ذلك، مشيراً إلى أنَّه بعد طرح أنابيب النفط والغاز؛ يجري العمل على أصول أخرى، وعند استكمال كل الإجراءات المطلوبة سيتم الإعلان عنها.

رداً على سؤال حول ماتردد عن بيع حصة لمستثمرين صينين؛ أوضح الناصر أنَّ أي طرح لأسهم الشركة ستتولى الدولة تحديده، وتحديد الأسواق التي سيتم طرح جزء إضافي من أسهم الشركة فيها.

مصدر لـ"الشرق": لا خطط آنية لطرح حصة إضافية من أسهم "أرامكو"

في وقت سابق من هذا الشهر، نقلت الحكومة السعودية 4% من أسهم "أرامكو" إلى صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي). وتردد أنَّ الخطوة قد تمثّل استباقاً لعرض جزء من الحصة للبيع إلى جهات صينية. ورداً على سؤال لـ"الشرق" بشأن بيع الحصة لمستثمرين صينين؛ قال الناصر، إنَّه "قرار حكومي، ولا يمكننا الحديث عنه".

صعدت أسعار النفط الخام نحو 20% هذا العام إلى أكثر من 90 دولاراً للبرميل، مع زيادة الاستهلاك، في حين يكافح العديد من كبار المنتجين من أجل زيادة المعروض. ويعتقد العديد من المتداولين أنَّ الأسعار ستصل قريباً إلى 100 دولار.

نفط

أبرز التصريحات:

  • "أرامكو" في مركز قوي لتلبية الاحتياجات المستقبلية على النفط والغاز.
  • الشركة تؤمن بالاستثمار على المدى الطويل بغضِّ النظر عن حالة السوق، وفوائد استثمارات الشركة المستمرة نلاحظها الآن مع تزايد الطلب العالمي.
  • الاستحواذ على 70 % من شركة "سابك" جزء مهم في استراتيجية الشركة لتحويل النفط إلى بتروكيماويات على المدى الطويل.
  • تستثمر الشركة جزءاً كبيراً في قطاع التقنية، ولديها 9 مراكز تقنية في مختلف دول العالم من الصين إلى أمريكا وروسيا وأوربا وشرق آسيا، كما تضاف إليها 3 مراكز في المملكة.
  • التقنية عامل مهم جداً في تقليل الانبعاثات الكربونية على المدى الطويل، والشركة تضخ ما بين 700 إلى 800 مليون دولار سنوياً على قطاع التقنية.
  • الشركة تستثمر في مشاريع الطاقة البديلة، من ضمنها مشروع "سدير"، ونعمل على تقليل الانبعاثات الضارة للطاقة غير المتجددة من خلال الاستثمار في التقنيات التي تساعد على تقليل هذه الانبعاثات.
  • تزايد الطلب على الهيدروجين الأزرق على المدى الطويل، ومحادثات مع الشركاء لزيادة الاستثمارات في الهيدروجين الأزرق، وكذلك الأسواق العالمية التي تستخدمه.
  • الشركة تستثمر في الطاقة المتجددة، والهبدروجين الأرزق، وتحويل الوقود السائل إلى بتروكيماويات، واستخدامات أخرى للبترول، لزيادة القيمة المضافة لبرميل النفط على المدى البعيد.