أسهم "علي بابا" الصينية على موعد مع تقلبات حادة ترقباً لهبوط الأرباح وحملة التدقيق

تميمة منصة التجارة الإلكترونية "Taobao" التابعة لمجموعة "علي بابا" بالقرب من مقر الشركة في هانغتشو، الصين.
تميمة منصة التجارة الإلكترونية "Taobao" التابعة لمجموعة "علي بابا" بالقرب من مقر الشركة في هانغتشو، الصين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستواجه مجموعة "علي بابا" القابضة أوقاتاً صعبة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يشير تسعير الخيارات إلى أن السهم على موعدٍ مع تقلبات كبيرة، إذ يستعد المستثمرون لانخفاض الأرباح والتعرض لمزيد من تدقيق الجهات التنظيمية.

تتأهب شهادات الإيداع الأمريكية لعملاقة التجارة الإلكترونية الصينية للتحرك بنسبة 7% تقريباً، بعد أن تعلن عن انخفاض أرباحها الفصلية نحو 60% غداً الخميس، وفقاً لبيانات بلومبرغ. سيكون هذا ثاني أكبر رد فعل إزاء تراجع أرباح "علي بابا" منذ 2015، بعد هبوطها 11% خلال نوفمبر 2021 بعد تراجع إيراداتها عن المتوقع.

مخاطر الحملة التنظيمية ضد عمالقة التكنولوجيا في الصين تعود من جديد

أفادت بلومبرغ يوم الإثنين أن معنويات المستثمرين تجاه "علي بابا" أصبحت هشة بشكل متزايد، حيث طلبت بكين من أكبر الشركات المملوكة للدولة والبنوك في البلاد أن تستعد لجولة جديدة لعمليات تحقق بشأن علاقاتها المالية وروابط أخرى مع مجموعة "آنت غروب". تمتلك "علي بابا" ثلث أسهم شركة " آنت".

تظهر بيانات بلومبرغ أن انخفاض الأرباح في الربع المنتهي في ديسمبر، يعد بمثابة ثالث انخفاض على التوالي للشركة وأطول فترة هبوط منذ 2015.

تراجعت أسهم "علي بابا" المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 64% عن ذروة أكتوبر 2020، حيث اضطرت مجموعة "آنت غروب"، التي تمتلك فيها "علي بابا" حصة الثلث، إلى إلغاء طرحها العام الأولي وسط حملات الصين القمعية على الشركات الخاصة.

اليوم الأربعاء، ارتفعت أسهم الشركة المدرجة في هونغ كونغ نحو 1.4%، في طريقها لوقف تراجعها لثلاثة أيام متتالية.

أسهم "علي بابا" عند أرخص مستوياتها على الإطلاق

تستند الحركة المتوقعة إلى تقلب ضمني ليوم واحد، يستخدم انتهاء صلاحية خيارين في السوق، الأقرب إلى تاريخ إعلان الأرباح.

أدت المخاوف الجديدة بشأن خطط الجهات التنظيمية في بكين تجاه القطاع إلى انخفاض أسهم التكنولوجيا الصينية للجلسة الثالثة على التوالي أمس الثلاثاء. هبط مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا 1.9% إلى أدنى مستوى إغلاق منذ إنشائه في 2020، وكان سهم "علي بابا" من بين أكبر الخاسرين.