ألمانيا قد تمدد استخدام الفحم لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي

الإدارة الجديدة في ألمانيا قد تبطئ وتيرة التخلص من استخدام الفحم في توليد الكهرباء
الإدارة الجديدة في ألمانيا قد تبطئ وتيرة التخلص من استخدام الفحم في توليد الكهرباء المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد تمدد ألمانيا من استخدامها للفحم بينما تعيد الدولة التفكير في خططها للطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقاً لوزير الاقتصاد روبيرت هابك.

قال الوزير الذي شغل في السابق منصب الرئيس المشارك لـ"حزب الخضر"، إن محطات الفحم يمكن أن تعمل لفترة أطول، بل إنه قال إنه لا "يعارض أيديولوجياً" تمديد استخدام الطاقة النووية.

بدوره، أعلن المستشار أولاف شولتس يوم الأحد عن خطط لبناء محطتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال لتوسيع خيارات الطاقة في ألمانيا وتقليل اعتمادها على روسيا.

قال هابك في مقابلة أجريت في وقت متأخر من يوم الأحد على تلفزيون "إيه آر دي" إن الحكومة تريد الوصول إلى مرحلة يمكنها فيها "اختيار البلدان التي نريد بناء شراكات معها في مجال الطاقة بأريحية" وأضاف الوزير "إن القدرة على الاختيار تعني أيضاً، في حالات انعدام اليقين، أنه يمكنك الاستقلال عن الغاز أو الفحم أو النفط الروسي".

وقال إنه بينما يمكن لألمانيا أن تدبر الأمور بدون الغاز الروسي خلال الأشهر المقبلة، سيتعين عليها توسيع استراتيجيتها الشرائية بشكل كبير خلال الشتاء المقبل.

أضاف هابك إن تمديد استخدام الفحم إلى ما بعد عام 2030 قد ينطوي على مخاطر، وعلى المدى الطويل، لا يوجد بديل للطاقة المتجددة فيما يتعلق بأمن الطاقة.

قال هابك: "الاستمرار هكذا لمدة أطول يعني اعتماداً أطول على الفحم، وربما أيضاً على روسيا... أو نحصل عليه من مكان آخر... لكن ذلك شكل آخر من أشكال التبعية".

من غير المرجح أن يكون حل الطاقة النووية قصير المدى، حيث إن المفاعلات الثلاثة الأخيرة في البلاد هي بالفعل في طور الإغلاق التدريجي.

في هذا السياق، قال هابك "الاستعدادات للإغلاق وصلت إلى مرحلة متقدمة، بحيث لا يمكن تشغيل محطات الطاقة الذرية لفترة أطول إلا في ظل مخاوف أمنية أعلى، وربما بواسطة إمدادات الوقود التي لم يتم تأمينها بعد... هذا بالتأكيد ليس شيئاً نريده".