روسيا ترد على العقوبات وتحظر أجواءها على شركات الطيران الأوروبية

طائرات تابعة لشركة لوفتهانزا رابضة في مطار فرنكفورت
طائرات تابعة لشركة لوفتهانزا رابضة في مطار فرنكفورت المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حظرت روسيا على شركات طيران من الاتحاد الأوروبي ومجموعة من الدول الأخرى استخدام أجوائها رداً على العقوبات التي فرضتها الكتلة عليها في أعقاب غزو أوكرانيا.

رسمياً، تجعل الخطوة التي أعلنت عنها موسكو يوم الإثنين، التحليق فوق مساحة واسعة من روسيا، والتي تعد طريقاً رئيسياً للسفر بين أوروبا وآسيا - محظورة على شركات الطيران الكبرى مثل: "إير فرانس"، و"لوفتهانزا".

وبالفعل؛ بدأت تلك الخطوط وغيرها، بما في ذلك "فين إير" (Finnair)، و"آي إيه جيه" (IAG) المالكة للخطوط الجوية البريطانية، بالفعل في التحرك حول روسيا أو إلغاء الرحلات الجوية إلى سيول، وشنغهاي، وطوكيو من جداول الرحلات.

تشمل القائمة التي تضم 36 وجهة، المملكة المتحدة، التي كانت محظورة بالفعل بعد أن أصبحت أول دولة كبرى تحظر شركة "إيروفلوت"، وشركات الطيران الروسية الأخرى. كما تم تضمين الأقاليم البريطانية التابعة وراء البحار مثل: جيرسي، وإقليم أنغويلا.

ستجعل هذه الخطوة تكلفة الرحلات الطويلة عبر القارات التي استخدمت طريق سيبيريا منذ سبعينيات القرن الماضي أكثر تكلفة، وستستغرق وقتاً طويلاً بالنسبة لشركات الطيران، وشركات الشحن الجوي في أوروبا.

قالت شركة "فين إير"، التي تعتمد استراتيجيتها الرئيسية للرحلات الطويلة على نقل العملاء الأوروبيين من المدن الصغيرة عبر مركزها في هلسنكي، إنَّ العديد من الرحلات الجوية لم تعد ذات جدوى من الناحية الاقتصادية.

تقاوم روسيا العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة وأوروبا بهدف إضعاف اقتصادها، وإنهاء الهجوم على أوكرانيا المجاورة.

وقد باتت محظورة بالفعل في عدد من دول الاتحاد الأوربي، في سلسلة من التصعيدات المتبادلة في الأيام التي تلت إرسالها لقواتها إلى أوكرانيا. وتوجت هذه الإجراءات يوم الأحد بفرض حظر كامل على الرحلات الروسية إلى المجال الجوي للاتحاد الأوروبي.

تأثير العقوبات

يعد الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي جزءاً من مجموعة من الإجراءات التي تتراوح من العقوبات المفروضة على التجارة والمصارف إلى إرسال مساعدات إلى أوكرانيا، بهدف معاقبة بوتين، والضغط على المقربين منه، وإقناعه بالتراجع.

تؤثر عقوبات الاتحاد الأوروبي في قطع الغيار، والتأمين، وتوريد "جميع السلع والتكنولوجيا" المرتبطة بالطائرات في روسيا. وهذا يعني أنَّه سيُطلب من شركات التأجير إنهاء جميع عقودها مع شركات الطيران الروسية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات خلال الثلاثين يوماً القادمة.

قالت شركة التأجير الأيرلندية "إيركاب هولدينغز"، أكبر شركة تأجير طائرات أجنبية في روسيا، يوم الإثنين، إنَّها ستتوقف عن القيام بالأعمال مع شركات الطيران في البلاد.