مصر تلغي مناقصة دولية لشراء قمح للمرة الثانية على التوالي

حبات القمح خلال موسم الحصاد الصيفي في مزرعة في قرية Tersky ، بالقرب من ستافروبول، روسيا.
حبات القمح خلال موسم الحصاد الصيفي في مزرعة في قرية Tersky ، بالقرب من ستافروبول، روسيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر اليوم الإثنين إنها ألغت مناقصة دولية لشراء القمح للشحن في الفترة من 13 إلى 26 أبريل، ليكون الإلغاء الثاني بعدما ألغت مناقصة يوم الخميس الماضي.

وقالت مصادر تجارية إن عدداً صغيراً على نحو غير معتاد من ثلاث مؤسسات تجارية شارك في المناقصة بسبب حالة عدم اليقين التي تحيط بالمعروض واضطرابات السوق في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضافت المصادر أن المشاركين في المناقصة لم يكونوا على استعداد لخفض عروض أسعارهم في مفاوضات بعد الظهر بسبب ارتفاع الأسعار في أسواق الحبوب بينما تتسبب الأزمة الأوكرانية في تقليص الإمدادات من منطقة بحر البلطيق إلى الأسواق العالمية.

واحتوى عرض للقمح الفرنسي على أدنى سعر عند 429.22 دولاراً للطن شاملاً تكلفة الشحن. وقُدم أيضاً عرض نادر للقمح من الولايات المتحدة.

وفي مناقصتها السابقة في السابع عشر من فبراير، اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية 180 ألف طن كلها بسعر 338.55 دولاراً للطن شاملاً تكلفة الشحن بعد أن تلقت حوالي 20 عرضاً من مؤسسات تجارية. ومنذ ذلك الحين قفزت أسعار القمح في أعقاب الأزمة الأوكرانية.

وقال تاجر أوروبي: "كانت هناك مشاركة ضعيفة جداً في مناقصة الهيئة العامة للسلع التموينية اليوم في ظل الشكوك الحادة في السوق العالمي بعد الأحداث في أوكرانيا التي تتسبب في عدم الرغبة في المشاركة".

شُح المعروض

تعمل مصر - وهي غالباً أكبر مستوردٍ للقمح في العالم - على شراء قمحٍ من مناطق أخرى غير مورديها الرئيسيين، روسيا وأوكرانيا، اللتين- توقفت صادراتهما بسبب القتال في أوكرانيا.

وقدمت روسيا حوالي 50% من واردات مصر من القمح في 2021 في حين جاء 30% من أوكرانيا، بحسب بيانات لقطاع الحبوب.

وقال تاجر آخر: "تحتاج مصر لإيجاد مصادرَ جديدةٍ للقمح، لكن مناقصة اليوم تشير إلى أنه لن يكون من السهل العثور على إمدادات بديلة في ظل الشح الحالي في السوق العالمي، والتقلبات الشديدة للأسعار".

وكان المشتري الحكومي للحبوب في مصر قد ألغى أيضاً مناقصة للقمح في 24 فبراير في أعقاب مشاركة عدد ضئيل من المصدرين الرئيسيين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.