السعودية تدشن برنامجاً لتمويل استيراد منتجات زراعية بمليار ريال

السعودية تعزز واردات الفول الصويا لتأمين المخزون الاستراتيجي
السعودية تعزز واردات الفول الصويا لتأمين المخزون الاستراتيجي المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دشنت السعودية، يوم الإثنين الماضي، برنامجاً لتمويل رأس المال العامل (للمشاريع القائمة فقط) لاستيراد 3 منتجات زراعية هي الشعير، وفول الصويا، والذرة الصفراء بهدف تعزيز الأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي لهذه السلع، وذلك بدون تكاليف إدارية ومالية.

قال المتحدث الرسمي لصندوق التنمية الزراعية السعودي حبيب الشمري في تصريحات لـ"الشرق"، إنَّ الصندوق رصد مليار ريال (266 مليون دولار أمريكي) لتمويل رأس المال العامل لاستيراد المنتجات الزراعية المستهدفة، بالتعاون مع 4 بنوك محلية.

أعفى الصندوق الشركات من التكاليف المالية، بعد أن كانت التكاليف السابقة تتراوح مابين 2.5% إلى 4.5% شاملة تكاليف الصندوق والبنك الممول، وذلك بحسب الشمري الذي أكد أنَّ الإعفاء المالي جاء تشجيعاً للشركات لتعزيز الاستثمار في هذا المجال، ودعماً للأمن الغذائي بالمملكة، وضماناً لاستمرار سلاسل الإمداد.

اقرأ أيضاً: بالإنفوغراف.. تعرف على الرابحين والخاسرين من ارتفاع أسعار الغذاء

زراعة القمح

أعلن صندوق التنمية الزراعية السعودي في ديسمبر 2021 عن إطلاق منتج تمويلي خاص بزراعة القمح لتمويل التكاليف التشغيلية لصغار المزارعين، للمساهمة في دعم الأمن الغذائي، وتعزيز الإنتاج المحلي بهذه السلعة الاستراتيجية التي تواجه نقصاً وارتفاعاً في الأسعار بسبب تداعيات فيروس كورونا، وتعثّر سلاسل الإمداد، وذلك بعد سنوات من المنع والسماح مع تقييد.

طالع المزيد: السعودية تعود لتحفيز زراعة القمح لمواجهة تعثر سلاسل الإمداد

الشمري قال، إنَّ استثناء القمح من البرنامج التمويلي جاء على خلفية تغطية احتياجات القمح من خلال برامج أخرى من الصندوق، مثل برنامج تمويل التكاليف التشغيلية لمزارعي القمح.

سيتم تفعيل برنامج تمويل رأس المال العامل لاستيراد المنتجات الزراعية للشركات الزراعية المحلية عبر خدمة تمويل سلاسل الإمداد ضمن منصة الصندوق الإلكترونية.

قررت وزارة البيئة والزراعة والمياه في السعودية إعادة السماح بزراعة القمح في نوفمبر 2017، بعد عامين من الوقف الكامل لزراعة هذا المنتج الاستراتيجي داخل البلاد بسبب كميات المياه التي يستهلكها. لكنَّها في المقابل أوقفت زراعة الأعلاف التي تشير الوزارة إلى أنَّها تستهلك كميات كبيرة من المياه تعادل 6 أضعاف القمح.

يهدد الغزو الروسي لأوكرانيا بإثارة موجة من الصدمات في اثنتين من أسواق الحبوب الأساسية في العالم، الأمر الذي دفع الدول التي تعتمد وارداتها عليها إلى البدء في البحث عن إمدادات بديلة، مع تعزيز المخاوف بشأن تضخم أسعار الغذاء عالمياً.

من الطاقة والمعادن إلى القمح.. عقوبات الغرب على روسيا تهُز الأسواق (تغطية شاملة)

واردات السعودية الغذائية

بلغت واردات السعودية الغذائية من أوكرانيا في النصف الثاني من عام 2021 ماقيمته 1.52 مليار ريال، مقارنة بنحو 1.58 مليار ريال في عام 2020 بالكامل، في حين بلغت واردات المملكة الغذائية من روسيا ماقيمته نحو 1.3 مليار ريال في النصف الأخير من العام الماضي، مقابل 2.9 مليار ريال في عام 2020.

قالت الرابطة المحلية الروسية، يوم الجمعة، إنَّ صادرات الحبوب من روسيا سيتم تعليقها على الأرجح على مدى الأسبوعين المقبلين على الأقل، بعد اندلاع الاضطرابات. كما أغلقت الموانئ الأوكرانية منذ يوم الخميس الماضي، ليتم تعليق سلة الخبز العالمية مؤقتاً، والتي تشكل أكثر من ربع تجارة القمح، وخمس تجارة الذرة في العالم.

وافق مجلس إدارة المؤسسة العامة للحبوب في السعودية في ديسمبر الماضي على زيادة سعر شراء القمح المحلي بشكلٍ استثنائي للموسم الزراعي السابق، وبواقع 100 ريال للطن، ليُضاف لسعر الشراء المعتمد والمحدد بـ 1440 ريالاً للطن.