الملياردير الروسي "أبراموفيتش" يتخلص من ممتلكاته العقارية في لندن

قال عضو البرلمان البريطاني كريس براينت، إنَّ المليادرير الروسي رومان أبراموفيتش يبيع ممتلكاته في لندن، فيما قال ملياردير سويسري، إنَّه تم الاتصال به بشأن شراء نادي "تشيلسي" لكرة القدم.

كما قال "براينت"، وهو عضو بحزب العمال البريطاني المعارض: "إنَّه خائف من فرض العقوبات عليه، وهذا هو السبب في أنَّه سيبيع منزله غداً، وسيبيع شقة أخرى أيضاً".

قال رجل الأعمال السويسري هانسجويرغ وايس، إنَّه تلقى يوم الثلاثاء الماضي عرضاً لشراء "تشيلسي" إلى جانب ثلاثة مشترين محتملين آخرين. وصرح لصحيفة "بليك" Blick السويسرية أنَّه ينتظر بضعة أيام، وأنَّ "أبراموفيتش" يطلب الكثير في الوقت الحالي.

كما قال"وايس" خلال المقابلة: "إنَّه في حالة ذعر مثل كل الأوليغارشيين الآخرين".

بينما فرضت بريطانيا عقوبات على أكثر من 100 فرد وكيان روسي، رداً على غزو أوكرانيا؛ ظل "أبراموفيتش"، البالغ 55 عاماً، خارج القائمة حتى الآن، لكنَّ الملياردير الروسي يتعرض لضغوط متزايدة من السياسيين في البلاد.

اقرأ أيضاً: بوتين يتحالف مع مليارديرات روسيا لدعم البنوك في مواجهة العقوبات

سلّم "أبراموفيتش"، يوم السبت الماضي، السيطرة المباشرة على "تشيلسي" لأمناء مؤسسته الخيرية، وقال "براينت"، إنَّه لا ينبغي السماح لـ "أبراموفيتش" بامتلاك نادٍ إنجليزي لكرة القدم.

ولم يرد ممثل عن "أبراموفيتش" فوراً على طلب للتعليق، في حين قال متحدث باسمه يوم الإثنين الماضي، إنَّه كان يحاول المساعدة في التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

جمع "أبراموفيتش" ثروته من توزيعات الأرباح، ومبيعات الأصول المخصخصة المكتسبة من الاتحاد السوفيتي السابق، بما في ذلك "سيبنيفت" Sibneft، و "إيروفلوت" Aeroflot، وتبلغ ثروته حوالي 13.5 مليار دولار حالياً، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات. وقام بشراء "تشيلسي" في عام 2003، وضخ ما يكفي من المال في الفريق لتحويله إلى فائز بعدة جوائز، ومنها لقب دوري أبطال أوروبا العام الماضي.

لكنَّ "أبراموفيتش" قرر تعليق خطط إعادة تطوير الاستاد في عام 2018، بعد مواجهته مشاكل في تجديد تأشيرة دخوله إلى بريطانيا، وسط تصاعد التوترات مع روسيا، كما أنَّه حصل على الجنسية الإسرائيلية في ذلك العام.

اقرأ أيضاً: روسيا ترد على العقوبات وتحظر أجواءها على شركات الطيران الأوروبية

من المعروف أنَّ "أبراموفيتش" يمتلك عدة منازل في لندن، ويعود العقار الذي أشار إليه "براينت" إلى قصر في حدائق قصر "كينسينغتون"، وفقاً لشخص مطلع على الأمر، والشقة المشار إليها هي شقة في الطابق الأخير "بنتهاوس" في "تشيلسي ووترفرونت".

أكد سماسرة العقارات في بريطانيا، الذين شملتهم دراسة أجرتها "بلومبرغ" أنَّه قد يكون من الصعب بيع العقارات سريعاً.

سلّطت إثارة الحرب في روسيا الضوء على الأصول الفخمة التي يمتلكها بعض أصحاب المليارات، بدءاً من الممتلكات الراقية، إلى الطائرات الخاصة، واليخوت الفاخرة، مع تكثيف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا للعقوبات. يضغط المشرّعون مثل "براينت" لتوسيع نطاقهم، وقد تحدّثوا عن مصادرة الأصول.

يقف المتقدمون لشراء "تشيلسي" في حالة تأهب قصوى بشأن احتمال بيع النادي الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وفقاً للأشخاص المطلعة على الأمر، لكنَّ التقارير السابقة حول عرض بيع "تشيلسي" لم تسفر عن ذلك.

اقرأ أيضاً: إنفوغراف.. ما هي العقوبات الغربية على روسيا؟

قال "وايس"، على سبيل المثال، إنَّه لا يمكنه سوى تخيّل شراء نادي كرة القدم كفرد ضمن مجموعة، وأضاف: "أنا بالتأكيد لن أفعل شيئاً كهذا بمفردي. إذا اشتريت نادي (تشيلسي)؛ فسيكون ذلك من خلال تحالف يتكون من ستة إلى سبعة مستثمرين".

تبلغ قيمة الفريق حوالي 1.9 مليار يورو (2.1 مليار دولار)، مما يعني أنَّ عملية الاستحواذ قد تكون واحدة من أكبر الشركات في اللعبة الأوروبية، وفقاً لـ"كيه بي إم جي".