العقوبات على روسيا تضع صناعة الطاقة النووية الأمريكية في خطر

الحظر الروسي يضع الطاقة النووية في أمريكا في مأزق
الحظر الروسي يضع الطاقة النووية في أمريكا في مأزق المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

مع تراكم العقوبات الاقتصادية على روسيا؛ يتزايد القلق بأنَّ القيود المفروضة على التصدير، بالنسبة لأكبر دولة موردة للوقود النووي في العالم، يمكن أن تعطل صناعة الطاقة في الولايات المتحدة.

تنتج روسيا حوالي 35% من اليورانيوم المخصب في العالم للمفاعلات، أي ضعف ما تنتجه الدولة الموردة الثانية، وتزوّد حوالي 20% من الصناعة الأمريكية، وفقاً لـِ"يو إكس سي" (UxC)، شركة أبحاث وتحليل سوق الوقود النووية.

قال جوناثان هينز، رئيس "يو إكس سي":"في حال تقليص التخصيب، أو الإمداد من روسيا؛ فسيكون لذلك تأثير فوري على السوق"، مضيفاً: " كون الغرب، فضلاً عن دول مثل: اليابان، وكوريا، وتايوان، ودول أخرى ليس لديها اليورانيوم المخصب؛ لأنَّنا نعتمد بشدة في العالم على التخصيب الروسي ".

ما تزال الولايات المتحدة وحلفاؤها يقيّمون الخيارات، وقد يستثنون بعض إمدادات الطاقة مثل اليورانيوم والنفط من العقوبات. وعلى الرغم من القيود الأوروبية المفروضة على الحركة الجوية الروسية؛ قال "هينز"، إنَّ طائرة واحدة سُمح لها بتسليم شحنة من كريات اليورانيوم المصنّعة إلى سلوفاكيا أمس الأربعاء.

اقرأ أيضاً: الصين تتجاوز فرنسا في توليد الكهرباء من الطاقة النووية

قال معهد الطاقة النووية، وهو مجموعة تجارية مقرها واشنطن، وتمثل مشغلي المفاعلات، إنَّه يراقب الوضع، وليس على علم بحدوث أي اضطرابات حتى الآن.

قال نيما أشكبوشي، المدير الأول لسلامة الوقود والإشعاع بالمجموعة، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنَّ المحطات الأمريكية تتعاقد مع شبكة عالمية من الشركات والدول للتخفيف من مخاطر التعطيل.

ذكرت "كونستليشن إنرجي غروب" (Constellation Energy Group Inc)، أكبر مشغل نووي أمريكي، أنَّ المحطات عادة ما تشتري الوقود مقدماً لسنوات، وتحتفظ بمخزونات كبيرة من شأنها أن تحد من الآثار قصيرة المدى للعقوبات.

أشار بول آدامز، المتحدث باسم الشركة التي انفصلت الشهر الماضي عن شركة "إكسيلون" (Exelon Corp) عبر البريد الإلكتروني، إلى أنَّ الشركة "في وضع جيد للتعامل مع أي اضطرابات محتملة في الإمدادات".

اقرأ أيضاً: رغم استثنائه من العقوبات.. تجنُّب النفط الروسي يثير ذعراً بشأن الإمدادات

أوضح أنَّ "قدرة المفاعلات على العمل لمدة 18 إلى 24 شهراً بعد إعادة التزود بالوقود، تعزل هذه المحطات عن أي تأثير فوري على العمليات".

في حين يتم حجز عقود الوقود النووي قبل سنوات مقدماً؛ فإنَّ المواد نفسها تُشحن مرة أو مرتين في السنة، وفقاً لـِ "هينز".

بالتزامن مع ذلك؛ حدث التحول بعيداً عن المزودين الروس، كما قال مارك تشالمرز، الرئيس التنفيذي لشركة "إنرجي فويلز" (Energy Fuels Inc)، وهي شركة تعدين يورانيوم مقرها مدينة ليكوود بولاية كولورادو الأمريكية. وأضاف "تشالمرز" قائلاً: "إنَّهم حقاً في مأزق.. هناك بالتأكيد اهتمام متجدد بالتعاقد مع مورّدين غير روس".