النصر: "ذا لاين" سيشكل 90% من التطوير بـ"نيوم" والباقي مناطق سياحية

 نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم مع الإعلامية مايا حجيج في برنامج "شرق غرب"
نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم مع الإعلامية مايا حجيج في برنامج "شرق غرب" المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لمشروع "نيوم"، إن مدينة "ذا لاين" التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ستشكل أكثر من 90% من التطوير في نيوم، وما بين 7 إلى 10% سيكون عبارة عن منتجعات سياحية وأماكن سكنية على ساحلي البحر الأحمر وخليج العقبة، وعلى جبال نيوم وجنوبها، ينتظر أن تستقطب ملايين السائحين حول العالم سنوياً، وآلاف البشر الذين سينتقلون إلى المشروع لتأسيس مجتمع نيوم الكبير.

وأوضح النصر، في لقاء مع الإعلامية مايا حجيج عبر برنامج "شرق غرب" بقناة "الشرق للأخبار"، أن نيوم منطقة كبيرة جداً تصل مساحتها إلى 27 ألف كيلومتر مربع، لتعادل بذلك مساحة بلجيكا، والعمل منتشر على جميع أراضي نيوم، وسيتم الإعلان خلال الستة أشهر والتسعة أشهر القادمة عن تفاصيل المناطق المختلفة بالمشروع، وقبل نهاية العام الحالي 2021 ستكون المنطقة مستعدة لاستقبال الزوار والإعلاميين ليروا أعمال الإنشاءات بعشرات الألوف من العمالة لإقامة البنية التحتية، وبعد عامين إلى ثلاثة أعوام سيتم افتتاح أولى مناطق نيوم.

وأطلق الأمير محمد بن سلمان، الأحد، مدينة "ذا لاين" داخل منطقة "نيوم" بطول 170 كيلومترا، فيما يعد أحدث صيحة في مدن المستقبل، إذ تعتمد على تقنيات الذكاء الصناعي بشكل كبير، وهي مدينة مستدامة بدون تلوث أو وضواء أو زحام، لأن بنيتها التحتية ومواصلاتها في طبقتين أسفل أرض المدينة التي ستكون فقط للسكنى وسط الطبيعة، ويوفر المشروع 380 ألف فرصة عمل، ويضيف 48 مليار دولار لاقتصاد المملكة بحلول عام 2030

بحسب الرئيس التنفيذي لمشروع "نيوم"، يجري العمل منذ مطلع 2017 على وضع النظام التأسيسي لـ"نيون" والقوانين التي ستوضع لتحفيز وتيسير الاستثمار أمام الشركات المحلية والإقليمية والعالمية عالميا في نيوم، حتى تكون المنطقة في صدارة مناطق العالم من حيث جذب الاستثمارات.

الشراكة مع إيربرواكتس وأكوا باور

وأضاف أن أي شركة أو أي مشروع يُقاس نجاحه بالشراكات، لذلك تم التركيز منذ البداية على عقد شراكات قوية، وقبل عدة أشهر تم توقيع أول شراكة في نيوم، مع شركتي "إير بروداكتس" الأمريكية وشركة "أكوا باور" على أن يتم تأسيس شركة بما لا يقل عن 6 مليارات دولار، ويجري حالياً العمل في مرحلة التخطيط والتصميم لبدء البناء في المنطقة الصناعية.

وتعد هذه الشراكة أولى الخطوات لمنطقة "نيوم" لتصبح لاعباً أساسياً في سوق الهيدروجين العالمي، عبر دخولها في شراكة مع "إير بروداكتس" و"أكوا باور" لبناء منشأة لإنتاج الهيدروجين بطريقة صديقة للبيئة لتوفير حلول مستدامة لقطاع النقل العالمي ولمواجهة تحديات التغير المناخي من خلال حلول عملية لتخفيض الانبعاثات الكربونية.

وسيصبح المشروع، الذي سيكون مملوكاً بالتساوي من قبل الشركاء الثلاثة، جاهزاً لإنتاج الهيدروجين ومن ثم تصديره إلى الأسواق العالمية ليُستخدم كوقود حيوي يغذي أنظمة النقل والمواصلات، كما سينتج نحو 650 طن من الهيدروجين الأخضر يومياً و1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً ليساهم بذلك في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بما يعادل ثلاثة ملايين طن سنوياً.

وقال إن الشركة عكفت خلال السنوات الثلاث الماضية على وضع استراتيجيات لجميع قطاعات نيوم على مدار عامين، قبل أن ننتقل إلى التخطيط وبدء التنفيذ، وانتقلنا بالكامل ليكون مقر الشركة داخل المنطقة، حتى نعرف أكثر تفاصيل وتضاريس أرض نيوم.

ومن المقدر أن تصل تكلفة مشروع "نيوم" إلى 500 مليار دولار.