نوفاك: النفط سيتخطى 300 دولار إذا حظر الغرب الخام الروسي

ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي
ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذَّر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، من أن أسعار النفط قد تقفز فوق 300 دولار للبرميل، إذا حظرت الولايات المتحدة وأوروبا واردات الخام من روسيا.

وأصبح النفط الروسي أقل ترحيباً في سوق البترول العالمية، حيث يخشى التجار من احتمال فرض حظر تقوده الولايات المتحدة على إمدادات البلاد، وهو ما يزيد قلق التجار والمصافي حول العالم حالياً، تجاه الخام الروسي، ما جعل المشترين قلقين من شراء النفط الخام من الموانئ الغربية في بحر البلطيق والبحر الأسود، بدعوى مخاوف تتعلق بالسلامة، كما تنتشر المخاوف الآن إلى الموانئ الشرقية في دي كاستري وكوزمينو.

قال نوفاك في بيان بالفيديو أذاعه التلفزيون الروسي مساء أمس الإثنين، وأوردته وكالة رويترز، "من الواضح تماماً أن رفض النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية للسوق العالمي. القفزة في الأسعار ستكون من المتعذر التنبؤ بها. سيصل السعر إلى 300 دولار للبرميل إن لم يكن أكثر".

اقرأ أيضاً.. الولايات المتحدة تدرس التحرك منفردة لحظر واردات النفط الروسية

نفط

نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر مطلعة أن شحنة من النفط الروسي للتحميل في شهر مايو سيتم شحنها من ميناء دي كاستري الشرقي عرضتها شركة تجارية أمس بخصم يصل إلى 14 دولاراً للبرميل، مقارنة مع السعر القياسي لخام دبي، هذا أقل بكثير من الأسبوع الماضي عندما عرضت مجموعة ترافيجورا شركة سوكول بعلاوة قدرها دولار واحد للبرميل.

أعلن مشرعون أمريكيون الخطوط العريضة لتشريع يمنع واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة، على الرغم من انقسام حكومات الاتحاد الأوروبي حول ما إذا كانت ستنضم إلى الإجراء.

"فيتول": معروض النفط يختنق مع تعطل تدفقات روسيا ومعاناة إنتاج ليبيا

قال تجار يتعاملون على الخام الروسي، في أوروبا وآسيا إن احتمال فرض حظر، بالتزامن مع استجابة شركة شل لشراء الخام الروسي يوم الجمعة، جعل السوق أكثر حذراً من لمس براميل الخام الروسي.

تعتبر روسيا من الدول العملاقة المنتجة والمصدرة للنفط، كما أنها تعد مُصدراً رئيسياً للنفط إلى أوروبا، حيث تعتمد القارة اعتمادًا كبيرًا على روسيا في وارداتها من الخام.

قال مستشار الصناعة إنرجي أسبكتس ليمتد في مذكرة "إذا لم يتم دمج النفط الروسي مرة أخرى في السوق في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، فإننا نواجه خطرًا حقيقيًا يتمثل في الاضطرار إلى تقنين النفط الخام والمنتجات بحلول الصيف".

أصبحت شركة توتال أول شركة نفط كبيرة تعلن أن تجارها يوقفون مشترياتهم من الإمدادات الروسية. في حين تسعى مصافي الشركة إلى البحث عن مصادر بديلة للخام.