"أوبك" تتفق مع منتجي النفط الصخري على خطورة تراجع استثمارات القطاع

محمد باركيندو
محمد باركيندو المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

التقى رئيس منظمة "أوبك" المنتهية ولايته محمد باركيندو مع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة ليلة الاثنين في هيوستن، إذ قال إنّ المجموعتين متوائمتان في كيفية رؤيتهما للتحديات التي تواجه صناعة النفط بسبب نقص الاستثمار.

كان موضوع الإنفاق غير الكافي لمواكبة الطلب العالمي القوي موضوعاً متكرراً خلال اليوم الأول من أسبوع كامبريدج لأبحاث الطاقة (CERAWeek) الذي نظمته "ستاندرد آند بورز غلوبال" (S&P Global)، وهو مؤتمر صناعي كبير يُعقد بحضور شخصي لأول مرة منذ ثلاث سنوات.

يُشار إلى أن الحدث يأتي على خلفية ارتفاع أسعار النفط، إذ يخشى المشترون والتجار من أن الإمدادات الروسية قد تخضع لعقوبات حكومية بسبب الحرب في أوكرانيا. وسجّل خام برنت أعلى مستوى في 13 عاماً يوم الاثنين.

قال باركيندو في مقابلة بعد اجتماع العشاء: "لا شك أننا بحاجة إلى إشراك مجتمع الاستثمار، والمجتمع المالي لمعالجة العوائق التي تحولت إلى عقبات في طريقنا للوصول إلى رأس المال".

نفاد الاحتياطي

قال باركيندو : "إنّ احتياطي الطاقة العالمي ينفد تدريجياً بشكل خطير، ويُعدّ بمثابة حاجز التأمين الضروري للغاية للصناعة وللعالم، وهذا نتيجة قلة الاستثمار الهائل في الصناعة في آخر 10 أو 15 عاماً".

وأضاف أن منظمة البلدان المصدرة للنفط تتوافق مع آراء منتجي النفط الصخري الأمريكي. مع الإشارة إلى أنه خلال السنوات السابقة نظرت المجموعتان بعضهما إلى بعض بحذر أو انخرطتا في منافسة صريحة على حصتهما في السوق، فإنّ باركيندو اتّخذ نبرة حزينة بعد العشاء الذي حضرته شخصيات من الصناعة الأمريكية بما في ذلك توبي رايس، الرئيس التنفيذي لشركة "إي كيو تي" (EQT Corp)، وجون هيس، الرئيس التنفيذي لشركة "هيس" (Hess Corp)، ونيك ديل أوسو، الرئيس التنفيذي لشركة "تشيسابيك إنيرجي" (Chesapeake Energy Corp)، وتيم بيري، المصرفي في مجموعة "كريدي سويس" (Credit Suisse). وقد أمكن رؤية المديرين التنفيذيين لمنتجي النفط الصخري من خلال نوافذ المطعم وهم يصفقون لباركيندو ويقدمون له زجاجة من نفط بارنيت الصخري.

بالنسبة إلى باركيندو، النيجيري الجنسية، فقد كان هذا آخر عشاء يجمعه كأمين "أوبك" ومنتجي النفط الصخري، إذ سيخلفه الكويتي هيثم الغيص في المنصب في شهر يوليو.

وقال باركيندو: "أذكر عندما حضرت لأول مرة أسبوع كامبريدج لأبحاث الطاقة منذ عدة سنوات، لم أكن متفائلاً بأنني سألقى الترحيب وأنه سيستمعون إليّ"، إلا أنه أضاف: "أدركنا أن هناك كثيراً مما يربط بعضنا ببعض".