بايدن يحذر شركات النفط من "التلاعب بالأسعار" بعد حظر واردات روسيا

 الرئيس الأمريكي، جو بايدن
الرئيس الأمريكي، جو بايدن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن شركات النفط والغاز من زيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه بعد قراره حظر واردات الطاقة من روسيا إلى الولايات المتحدة، وأكد أن الصناعة قادرة على زيادة الإنتاج محلياً للتخفيف من حدة ارتفاع الأسعار في محطات الوقود.

قال بايدن يوم الثلاثاء إن أسعار البنزين في الولايات المتحدة "سترتفع أكثر" نتيجة تلك الخطوة، لكنه تعهد في المقابل ببذل أقصى جهد "لتقليل رفع بوتين للأسعار في الولايات المتحدة" وأضاف: "العدوان الروسي يكلفنا جميعاً، ولم يحن الوقت للربح أو التلاعب في الأسعار، وأريد أن أكون واضحاً بشأن ما لن نتسامح معه".

بايدن يحظر استيراد النفط والغاز من روسيا

يحمل قرار حظر استيراد النفط الروسي مخاطر سياسية على بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي المقرر عقدها في شهر نوفمبر، في الوقت الذي بلغ فيه التضخم أعلى مستوياته منذ أربعة عقود، ما يرجع بشكل كبير لارتفاع أسعار البنزين، ما عرض بايدن وزملاءه الديمقراطيين لهجوم الجمهوريين على سياساتهم الخارجية والبيئية.

الأعلى على الإطلاق

بلغ متوسط أسعار البنزين في محطات الوقود دون الترجيح وفقاً لمعدلات التضخم ​​4.173 دولار للغالون الواحد، لتسجل بذلك أعلى مستوياتها على الإطلاق حسبما قالت "رابطة السيارات الأمريكية" ( AAA).

إنفوغراف.. أسعار البنزين في أمريكا عند مستويات قياسية

يسعى بايدن لإبعاد اللوم عن نفسه في حالة استمرار ارتفاع الأسعار عبر استهداف شركات النفط والغاز، حيث قال إن المنتجين المحليين لديهم 9000 تصريح للتنقيب عن النفط برياً غير مستغلين حتى الآن.

وقال بايدن: "الأمر بسيط. ليس صحيحاً أن إدارتي أو سياساتي تعيق إنتاج الطاقة محلياً. إنهم لا يستخدمونها للإنتاج الآن، وذلك قرارهم وهذه هي الحقيقة. يجب أن نكون صادقين".

نقاش بلا فائدة

أثارت تعليقات بايدن رد فعل فوري من صناعة النفط الأمريكية، حيث قال ريان لانس الرئيس التنفيذي لشركة "كونوكو فيليبس" (ConocoPhillips)، إنهم يدفعونا إلى "نقطة نقاش بلا فائدة".

وأضاف لانس: "إنهم لا يفهمون مدى تعقد الأعمال. نحن نبيع في السوق وفقاً لما يفرضه علينا" ولا نحدد سعر النفط أو الوقود.

يرى مسؤولو الصناعة أن تعطل عقود الإيجار الفيدرالية ليس أمراً غريباً، حيث قد لا تحتوي المكامن على ما يكفي من الخام لضخ مزيداً من الاستثمار، وقد استشهدت الصناعة ببيانات "مكتب إدارة الأراضي" التي تقول إن عقود الإيجار الفيدرالية البرية حالياً تنتج نفطاً وغازاً أكثر مما كانت عليه على مدار العشرين عاماً الماضية.

إغلاقات كبرى في مصافي التكرير الأمريكية تفزع سوق البنزين

تتردد شركات النفط الأمريكية في ضخ المزيد من الإنتاج، وتفضل توجيه التدفقات النقدية القياسية إلى المستثمرين بدلاً من إنفاقها على عمليات حفر جديدة. حيث يرى المسؤولون التنفيذيون في الصناعة إنهم بحاجة لدعم حكومي طويل الأجل حتى يمكنهم القيام بعمليات حفر إضافية، خاصة في عهد الرئيس بايدن الذي أطلق حملة وعد فيها بتحول الولايات المتحدة عن استخدام الوقود الأحفوري.

ورغم أن النفط الروسي لا يمثل سوى نسبة قليلة من واردات الولايات المتحدة، لكن البيت الأبيض كان متردداً في حظره قبل ذلك، وقال إنه لا يريد اتخاذ أي قرار يتسبب في ارتفاع أسعار الغاز بشكل أكبر.

تأتي الخطوة في الوقت الذي اتفق فيه الديمقراطيون والجمهوريون في الكونغرس على اقتراح مشروع قانون يحظر واردات الوقود الأحفوري الروسي.

قال بايدن، إن المستهلكين الأمريكيين يجب أن يستعدوا لمزيد من التضحيات الاقتصادية، وأضاف: "الدفاع عن الحرية سيكون مكلفًا".