ثاني أكبر بنك في روسيا يقدم فائدة 8% على الودائع باليوان

فرع "في تي بي بنك" في موسكو، روسيا
فرع "في تي بي بنك" في موسكو، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتيح "في تي بي بنك" (VTB Bank) فتح حسابات توفير باليوان الصيني بمعدل فائدة بحد أقصى 8%، في الوقت الذي يتعرض فيه البنك الروسي لعقوبات صارمة من الولايات المتحدة وبريطانيا في محاولة لعزل موسكو مالياً.

قال البنك الذي يتخذ من موسكو مقراً له في بيان صحفي يوم الأربعاء، إنَّه يمكن فتح حساب الودائع عبر الإنترنت من خلال خدمة "في تي بي أونلاين" (VTB Online) بحد أدنى 100 يوان (16 دولاراً). أو عبر إيداع حد أدنى 500 يوان من خلال فروع البنك.

"المركزي" الروسي يضاعف سعر الفائدة إلى 20% بعد انهيار الروبل

قال "في تي بي" ثاني أكبر بنوك روسيا، إنَّ اليوان أصبح الآن "أحد أكثر الخيارات الواعدة والمناسبة" في ظل ارتفاع الدولار واليورو، إذ يبلغ معدل الفائدة على الإيداع لمدة 3 أشهر 8% بالدولار، و7% على الإيداع باليورو، في حين يبلغ معدل الفائدة لستة أشهر على الودائع بالروبل 21%.

قال خون غوه رئيس أبحاث آسيا في "مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية": "لا يمكن لبعض البنوك الروسية الوصول لعملات أخرى، ولذلك قد يكون اليوان أفضل خيار لها"، وأضاف غوه: "التبادل التجاري هو أسهل طريقة للبنوك الروسية للحصول على اليوان، إذ يمكن لعملاء البنوك من المصدرين بيع المنتجات للصين، والتحصيل باليوان في المقابل".

"بنك روسيا" يسمح بتداول الروبل.. ويواصل تعليق بورصة موسكو

تتعرض البنوك الروسية لضغوط متزايدة مع تزايد فرض العقوبات بعد غزو أوكرانيا، كما تتطلّع البنوك أيضاً إلى الصين لبدء استخدام نظام "يونيون باي" (UnionPay) الصيني الخاص ببطاقات الائتمان بعد تعليق "فيزا" و"ماستركارد" عملهما في روسيا.

انخفض الروبل 38% أمام اليوان الصيني والدولار الأمريكي هذا العام.

قال "في تي بي"، إنَّ العملاء أودعوا أكثر من تريليوني روبل (15 مليار دولار) في حسابات توفير تقليدية خلال الأسبوع الماضي.

قدّرت "إيه إن زد" (ANZ) الأسبوع الماضي حيازات "البنك المركزي الروسي"، و"صندوق الثروة السيادي الروسي" من السندات الصينية بـ 140 مليار دولار، وتوقَّعت أن تلجأ موسكو إلى بعض الأصول في ظل العقوبات العالمية.

عين الاتحاد الأوروبي على صندوق الثروة السيادية الروسي

ركزت العقوبات أيضاً على الصين التي اتفقت مع روسيا على مبادلة عملات بمليارات الدولارات، ومحاولة الحد من توفير بكين شريان حياة مالي لروسيا لمساعدتها على مقاومة الجهود الغربية لعزلها عن النظام المالي العالمي.