نفط برنت يهبط إلى 98 دولاراً وسط مخاوف من تأثر النمو العالمي بالتطورات الجيوسياسية

مديرو الأموال يحققون أكبر خفض لمراهناتهم الصافية على خام برنت الأسبوع الماضي
مديرو الأموال يحققون أكبر خفض لمراهناتهم الصافية على خام برنت الأسبوع الماضي المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هوَت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، مستكملة سلسلة التراجعات التي بدأت مع نهاية الأسبوع الماضي، في ظل مخاوف من تراجع الطلب على الطاقة بسبب التوترات الجيوسياسية التي تهدد معدل النمو العالمي.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى مستوى 98 دولاراً للبرميل بانخفاض 8% عن مستويات أمس الاثنين، وكذلك تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى مستوى 94 دولاراً للبرميل مع بداية تعاملات الأسواق الأمريكية.

أبقت "أوبك" في تقريرها الشهري الصادر اليوم على توقعاتها بشأن نمو إمدادات النفط من خارج المنظمة عند 3 ملايين برميل يومياً في 2022، لكنها تظل خاضعة للمراجعة والتعديل خلال الأسابيع المقبلة بسبب الاضطرابات السياسية.

قالت المنظمة إن توقعات نمو إنتاج روسيا النفطي لن تتغير عند 960 ألف برميل يومياً، لتصل إلى متوسط 11.76 مليون برميل، مشيرة إلى أن التوقعات تخضع لدرجة عالية من عدم اليقين بسبب التوترات الجيوسياسية.

كما زاد إنتاج السعودية من النفط 141 ألف برميل في فبراير إلى 10.19 مليون برميل يومياً مقارنة بزيادة 54 ألف برميل في يناير.

مخاوف النمو العالمي

قالت "أوبك": "إن الأحداث الجارية في أوروبا الشرقية إلى جانب المخاوف المستمرة بشأن كورونا تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وهيكله بشكل كبير، على المستوى القصير، لذا فإنّ النمو الاقتصادي العالمي سيكون سلبياً"، حسب التقرير.

تتوقع المنظمة أن تؤدي الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تأثير قوي في الاقتصاد العالمي، وارتفاع قوي لأسعار السلع الأساسية، بما يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم التي كانت عند مستويات مرتفعة في الـأساس، خصوصاً أسعار الغذاء التي تمثل تحدياً كبيراً للدول الناشئة وذات الدخل المنخفض.

كما تسهم الحرب في مزيد من الاختناقات لسلاسل التوريد والشحن العالمية، بما يؤثر في التجارة العالمية، وينتج عنه تراجع ثقة المستهلك والأعمال، ليس فقط في أوروبا ولكن في جميع أنحاء العالم.

وحسب التقرير، لم تشهد التقديرات الخاصة بكورونا تغييراً مادياً عن الشهر الماضي، مع توقعات بتأثير اقتصادي سلبي محدود للمتحور أوميكرون على العالم خلال الربع الأول من العام الجاري، مع الوضع في الحسبان مراجعة إمكانية عودة الإغلاقات مرة أخرى بما يؤثر في النمو الاقتصادي والطلب على النفط.